للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيهم قبل ذلك، فمن وجد فيها بعد ثالثة أحسن أدبه. وأمر لمحمد بْن عبدويه بخمسين ألف دِرْهَم [١] ، وأمر لقواده ووجوه أصحابه بصلات، وأمر لخليفته علي بْن الحسين بخمسة عشر ألف دِرْهَم [١] ، ولقواده [٢] بخمسة آلاف درهم [٣] وبخلع [٤] .

[ماجت النجوم في السماء]

وفي هَذَا الشهر: مَاجت النجوم فِي السمَاء، وجعلت/ تتطاير شرقا وغربا ويتناثر ١١٨/ أبعضها خلف بعض كالجراد من قبل غروب الشفق إِلَى قريب من الفجر، ولم يكن مثل هَذَا إلا لظهور رَسُول اللَّه صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ [٥] .

وفي هذه السنة [٦] : ولي أبو حسان الزيادي قضاء الشرقية في المحرم.

[مطر الناس بسامراء مطرا جودا]

وفيها: مطر الناس بسامراء مطرا جودا فِي آب [٧] .

وفيها: ضرب عيسى بْن جعفر بْن محمد بْن عاصم ألف سوط، وَكَانَ السبب فِي ذلك: أنه شهد عَلَيْهِ أكثر من [٨] سبعة عشر رجلا بشتم أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة، وأنهي ذلك إِلَى المتوكل، فأمر المتوكل أن يكتب إِلَى محمد بْن عبد الله بْن طاهر يأمره بضرب عيسى هَذَا بالسياط، فإذا مات رمي به فِي دجلة، ولم تدفع جيفته إِلَى أهله، فضرب، ثم ترك فِي الشمس حتى مات، ثم رمي به في دجلة [٩] .

أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلي بْن المحسن قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بْن جعفر قَالَ: حدثني أبو الحسين عمر ابن الحسن، حَدَّثَنَا ابْن أبي الدنيا قَالَ: كنت فِي الجسر واقفا وقد حضر أبو حسان الزيادي القاضي، وقد وجه إليه المتوكل من سامراء بسياط جدد فِي منديل دبيقي مختومة، وأمره


[١] في ت: «دينار» .
[٢] في ت: «وقواده» .
[٣] «درهم» ساقطة من ت.
[٤] انظر: تاريخ الطبري ٩/ ١٩٩.
[٥] انظر: تاريخ الطبري ٩/ ٢٠١. ومروج الذهب ٤/ ١٠٣. والبداية والنهاية ١٠/ ٣٢٤.
[٦] في ت: «وفيها» .
[٧] انظر: تاريخ الطبري ٩/ ٢٠٠.
[٨] «أكثر من» ساقطة من ت.
[٩] انظر: تاريخ الطبري ٩/ ٢٠٠- ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>