للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٣٩- محمد بْن عبد العزيز بْن أبي رزمة، مولى بني يشكر- واسم أبي رزمة: غزوان، ويكنى أبا محمد- أبو عمرو المروزي [١] .

١٢١/ أحدّث عن سفيان بْن عيينة، والنضر بْن شميل/ وغيرهمَا.

روى عنه: إبراهيم الحربي وغيره، وَكَانَ ثقة.

١٤٤٠- أبو غياث المكي، مولى جعفر بْن محمد [٢] .

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْن سليمَان قَالَ: أَخْبَرَنَا رزق الله بْن عبد الوهاب قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن علي بْن أحمد بْن الباد قَالَ: أخبرنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذَان قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حازم المعلى بْن سعيد البغدادي قَالَ: سمعت أبا جعفر محمد بْن جرير الطبري فِي سنة ثلاثمَائة يقول:

كنت بمكة فِي سنة أربعين ومَائتين فرأيت خراسانيا ينادي:

معاشر الحاج من وجد هميانا فيه ألف دينار فرده علي [٣] أضعف [٤] الله لَهُ الثواب، قَالَ: فقام إِلَيْهِ شيخ من أهل مكة كبير من موالي جعفر بْن محمد، فَقَالَ لَهُ:

يَا خراساني، بلدنا فقير أهله، شديد حاله، أيامه معدودة، ومواسمه منتظرة، فلعله بيد [٥] رجل مؤمن يرغب فيمَا تبذله لَهُ حلالا يأخذه ويرده عليك [٦] ، قَالَ الخراساني: وكم يريد؟ قَالَ العشر مَائة دينار، قَالَ: [لا واللَّه] [٧] ، لا أفعل ولكن أحيله عَلَى الله عز وجل.

قَالَ: وافترقا.

قَالَ ابْن جرير: فوقع لي أن الشيخ صاحب القريحة والواجد للهميان فاتبعته، فكان كمَا ظننت، فنزل إِلَى دار خلقة الباب والمدخل [٨] ، فسمعته يقول: يَا لبابة! قالت لَهُ: لبيك يَا أبا غياث. قَالَ: وجدت صاحب الهميان ينادي عَلَيْهِ مطلقا فقلت لَهُ: قيده بأن تجعل لواجده شيئا، فَقَالَ: كم؟ فقلت: عشرة، فَقَالَ: لا، ولكنا نحيله ١٢١/ ب عَلَى الله عز وجل، فأي شيء نعمل، ولا بد لي من رده، فقالت لَهُ: [٩] نقاسي/ الفقر


[١] «أبو عمرو المروزي» ساقطة من ت.
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٢/ ٣٥١.
[٢] انظر ترجمته في: صفة الصفوة ٢/ ١٤٧- ١٥٠.
[٣] «على» ساقطة من ت.
[٤] في ت: «ضاعف» .
[٥] في ت: «في يد» .
[٦] «عليك» ساقطة من ت.
[٧] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٨] «إلى دار خلقة الباب، مستقلة والمدخل» .
ساقطة من الأصل.
[٩] في ت: «فقال» .

<<  <  ج: ص:  >  >>