للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمّ دخلت سنة أربع وأربعين ومَائتين

فمن الحوادث فيها:

[دخول المتوكل دمشق]

دخول المتوكل دمشق فِي صفر، وعزم عَلَى المقام بِهَا، ونقل دواوين الملك إليها، فأمر بالبناء بِهَا فتحرك الأتراك فِي أرزاقهم وعيالاتهم، فأمر لهم بمَا أرضاهم [١] .

ثم استوبأ البلد، وذلك أن الهواء فيها [٢] بارد ندي والمَاء ثقيل، والريح تهب فيها مَعَ العصر، ولا يزال يشتد حَتَّى يمضي عامة الليل، وهي كثيرة البراغيث، ثم غلت بها ١٣٤/ أالأسعار، وحالت/ الثلوج [٣] بين السابلة والميرة فأقام شهرين وأيامَا، ورجع [٤] إِلَى سامراء، فدخلها يوم الاثنين لسبع بقين من جمادى الآخرة [٥] .

[توجيه المتوكل بغا من دمشق إِلَى غزو الروم]

وفيها: وجه المتوكل بغا من دمشق إِلَى غزو الروم فِي ربيع الآخر، فغزا الصائفة وافتتح صملّة [٦] .

[أتي المتوكل بحربة كانت للنبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلّم]

وفيها: أتي المتوكل بحربة كانت للنبي صَلَّى الله عليه وآله وسلّم تسمى العنزة. ذكر أنها كانت


[١] انظر الخبر في: مروج الذهب ٤/ ١١٥.
[٢] في ت: «بها» .
[٣] في ت: «السيول» .
[٤] في ت: «ثم رجع» .
[٥] انظر الخبر في: تاريخ الطبري ٩/ ٢١٠.
[٦] في الأصل: «دهمله» .
وفي ت: «مملة» .
انظر الخبر في: تاريخ الطبري ٩/ ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>