للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَوْم الخميس لخمس بقين [١] من ربيع الأول. [فمات مع صلاة العصر يوم الأحد لخمس خلون من ربيع الآخر] [٢] . وقيل يوم السبت لأربع خلون منه فمات مع صلاة العصر [٣] .

والثاني: أنه أصابه ورم في معدته فصعد إلى فؤاده، فمات، وكان مرضه ذلك ثلاثة أيام [٤] .

والثالث: أنه وجد حرارة فأمر بعض الأطباء أن يفصده، ففصده بمبضع [٥] مسموم فكانت فيه منيته، وأن الطبيب رجع إلى منزله فوجد حرارة فأمر [٦] تلميذا له بفصده فأعطاه [٧] مباضعه وفيها المبضع المسموم ونسي [٨] أن يخرجه منها، ففصده به، فهلك الطبيب.

والرابع: أنه احتجم فسمه الحجام في محاجمه، وسبب ذلك أنه كان يكثر ذكر المتوكل ويقول: هؤلاء الأتراك قتلة الخلفاء. فخافوا منه فجعلوا لخادم له ثلاثين [٩] ألف دينار على أن يحتال في سمه، وجعلوا للطبيب جملة، وكان المنتصر يحب الكمثرى، فعمد الطبيب إلى كمثراة كبيرة نضيجة فأدخل في رأسها خلالا ثقبها به [١٠] إلى ذنبها، ثم سقاها سما، وجعلها الخادم في أعلى الكمثرى الذي قدمها له، فلما رآها أمره أن يقشرها له ويطعمه إياها، فأطعمه إياها [١١] ، فوجد فترة [١٢] ، فقال للطبيب: أجد حرارة،


[ () ] ٩/ ٣٠٠. وتاريخ الخميس ٢/ ٣٣٩. وتاريخ بغداد ٢/ ١١٩- ١٢١. وتاريخ المسعودي (المروج) ٢/ ٣١١- ٣١٩. وفوات الوفيات ٢/ ١٨٤.
[١] في الأصل: «خلون» وما أثبتناه من ب والطبري.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأضفناه من ت.
[٣] «فمات مع صلاة العصر» ساقطة من ت.
[٤] «أيام» ساقطة من ت.
[٥] في ت: «بمضع» .
[٦] في ت: «فدعا» .
[٧] في ت: «وأعطاه» .
[٨] في ت: «وأنسي» .
[٩] في ت: «فجعلوا الخادم ثلاثين» .
[١٠] في ت: «وأخذ خلالا أدخل في رأسها ثقبها به» .
[١١] «فأطعمه إياها» ساقطة من ت.
[١٢] في ت: «فوجد حرارة مسيرة فترة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>