للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فانهزم وحوى يحيى [١] جميع ما [كان] [٢] معه من الدواب والمال، ثم خرج يحيى من الكوفة إلى سوادها، وتبعه جماعة من الزيدية وغيرهم وكثر جمعه ووجه ابن طاهر إلى محاربته جمعا كثيرا.

ثم دخل يحيى الكوفة ودعى إلى الرضى من آل مُحَمَّد وكثف أمره وتابعه خلق كثير لهم بصائر [وتدين] [٣] ، ثم لقي أصحاب ابن طاهر فانهزم أصحاب يحيى، وذبح هو، ووجه برأسه إلى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ [٤] بن طاهر فبعث به إلى المستعين [من الغد] [٥] فنصبه بباب العامة بسامراء.

ودخل الناس يهنئون عَبْد اللَّهِ [٦] بن طاهر، فدخل رجل فقال: أيها الأمير، إنك لتهنأ بقتل رَجُل لو كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا لعزي به، فما رد عليه شيئا [٧] .

ثم خرج من بعده الحسن بن زيد بن إسماعيل بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب [رضوان الله عليهم] [٨] في شهر رمضان. وذلك لما جرى على يحيى بن عمر [٩] ما جرى على يد ابن طاهر أقطعه المستعين قطائع بطبرستان، فبعث وكيله فحازها وحاز معها الموات [١٠] ، فنفر من ذلك أهل تلك الناحية، واستعدوا لمنعه، وذهبوا إلى علوي يُقَالُ له: مُحَمَّد بن إبراهيم بدعوته [١١] إلى البيعة، فأبى وَقَالَ: أدلكم على من هو أقوم مني بذلك: الحسن بن زيد. ودلهم على مسكنه بالري، فوجهوا [١٢]


[١] «يحيى» ساقطة من ت.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من ت.
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٤] «محمد بن عبد الله» ساقطة من ت.
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٦] «عبد الله ساقطة من ت.
[٧] تاريخ الطبري ٩/ ٢٦٦- ٢٧١.
[٨] «رضوان الله عليهم» ساقطة من الأصل.
[٩] «بن عمر» ساقطة من ت.
[١٠] في ت: «المواريث» .
[١١] في ت: «فدعوا به» .
[١٢] في ت: «على مسكنهم بالري فوجه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>