للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل شيراز بعد ذلك، حتى إذا أراد أن يضحكهم أضحكهم، وإذا أراد أن يبكيهم أبكاهم، وأخذ سبعة آلاف دينار من البلد.

أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبديّ [١] قَالَ: سمعت منصور بن عبد الوهاب يقول: قَالَ أبو عمرو مُحَمَّد بن أَحْمَد الصرام: دخل يحيى بن معاذ الرازي [٢] على علوي ببلخ زائرا له، فسلم عليه [٣] فقال العلوي ليحيى: أيد الله الأستاذ، ما تقول فينا أهل البيت؟ فقال: ما أقول في طين عجن بماء الوحي وغرس بماء الرسالة فهل يفوح منهما إلا مسك الهدى وعنبر التقى؟

قال: فحشا العلويّ فاه بالدرّ [٤] ثم زاره من الغد فقال له يحيى بن معاذ: إن زرتنا فبفضلك، وإن زرناك فلفضلك، فلك الفضل زائرا ومزورا [٥] .

أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ، أَنْبَأَنَا [أَبُو بَكْرٍ] [٦] البَيْهَقيّ، أَخْبَرَنَا الحاكم أبو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ النيسابوري قَالَ: سمعت على بن بندار يقول: سمعت مُحَمَّد بن جعفر بن علكان يقول: سمعت يحيى بن معاذ يقول: من خان الله في السر هتك ستره في العلانية.

توفي يحيى بن معاذ بنيسابور في جمادى الأولي من هذه السنة، وكتب على قبره:

مات حكيم الزمان يحيى بن معاذ.

١٦٢٥- يحيى بن [عَبْد اللَّهِ] [٧] الجلاء.

صحب بشر بن الحارث، وكان رجلا صالحا، قيل لابنه أبي عَبْد اللَّهِ: لم سمي أبوك الجلاء؟ فقال: ما جلا أبي قط شيئا، وما كان له صنعة قط، كان يتكلم على الناس فيجلو القلوب، فسمّي الجلاء.


[١] في المطبوعة وك: «العبدوي» وكذلك في تاريخ بغداد.
[٢] في الأصل: «يحيى بن معاذ إلى الري» .
[٣] في الأصل، وتاريخ بغداد: «ومسلما عليه» .
[٤] في ك: «بالدراهم» .
[٥] تاريخ بغداد ١٤/ ٢١١.
[٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٧] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>