للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحسين النيسابوري [١] قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبد العزيز الطبري يقول: سمعت أبا عمرو الدمشقي يقول: سمعت ابن الجلاء يقول: قلت لأبي وأمي:

أحب أن تهباني للَّه تعالى فقالا: قد وهبناك للَّه، فغبت عنهما مدة فرجعت [٢] من غيبتي، وكانت ليلة مطيرة فدققت عليهما الباب، فقالا: من؟ فقلت: ولدكما. قالا: كَانَ لنا ولد فوهبناه للَّه، ونحن من العرب لا نرجع فيما وهبنا. وما فتحا لي الباب [٣] .

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي، أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن على الأزجي، حَدَّثَنَا عَلي بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن داود، حَدَّثَنَا أبو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن يحيى الجلاء قَالَ: مات أبي فلما وضع في المغتسل رأيناه يضحك فالتبس على الناس أمره فجاءوا بطبيب وغطوا وجهه فأخذ مجسة [٤] فقال: هذا ميت، فكشفوا عن وجهه الثوب فرآه يضحك فقال الطبيب: ما أدري حي هو أم ميت؟ وكان إذا جاء إنسان ليغسله لبسته منه هيبة ولا يقدر على غسله، حتى جاء رجل من إخوانه فغسله وكفن وصلى عليه ودفن.

١٦٢٦- مُحَمَّد بن عمرو [٥] بن حماد بن عطاء، ويقال: مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ [بن عمرو بن حماد بن عَبْد اللَّهِ] [٦] مولى أبي بكر الصديق ويعرف بالجماز [٧] .

من أهل البصرة، كان شاعرا أديبا ماجنا، وكان يقول: أنا أكبر سنا من أبي نواس.

دخل بغداد في أيام الرشيد وفي أيام المتوكل.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْقَزَّازِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أحْمَد بْن عليّ [الخطيب] قَالَ:


[١] في الأصل: «البيضاوي» .
[٢] في الأصل: «ثم رجعت» .
[٣] تاريخ بغداد ١٤/ ٢١١.
[٤] «فأخذ مجسة» ساقطة من ك.
[٥] في الأصل: «عمر» .
[٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٧] تاريخ بغداد ٣/ ١٢٥- ١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>