للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت أمه مروزية، وأبوه خوارزميا، وكان أَحْمَد يقدمه على جميع أصحابه، ويأنس به، ويبسط إليه [إذا بعثه في حاجة] [١] ويقول له: قل فما قلت فهو على لساني وأنا قلته. وهو الذي تولى إغماض أَحْمَد وغسله، ونقل عنه مسائل كثيرة.

أنبأنا مُحَمَّد بن عبد الباقي، أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي، عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: سمعت الخلال يقول: خرج أبو بكر المروزي إلى العدو، فشيعه الناس إلى سامراء، فجعل يردهم ولا يرجعون، فحزروا، فإذا هم بسامراء سوى من رجع نحو خمسين ألف إنسان، فقيل: يا أبا بكر! أَحْمَد الله، فهذا علم قد نشر لك. فبكى ثم قَالَ: ليس هذا العلم لي [إنما] [٢] هذا علم أَحْمَد بن حنبل.

توفي أبو بكر لست خلون من جمادى الأولى من هذه السنة [ودفن قريبا من قبر أحْمَد بْن حنبل] [٣] ورئي/ أحْمَد بْن حنبل فِي المنام وَهُوَ راكب، فقيل لَهُ: إلى أين؟

فقال: إلى شجرة طوبى [٤] ، نلحق أبا بكر المروزي.

١٨٠٦- أَحْمَد بن مُحَمَّد بن غالب بن خالد بن مرداس، أبو عَبْد اللَّهِ الباهلي البصري، المعروف: بغلام الخليل [٥] .

سكن بغداد، وحدث عن قرة بن حبيب، وشيبان بن فروخ، والشاذكوني، وغيرهم. وروى عنه: مُحَمَّد بن مخلد، وأبو عمرو بن السماك، وأحمد بن كامل القاضي.

وسئل عنه أبو حاتم الرازي فقال: روى أحاديث مناكير عن شيوخ مجهولة، ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحديث كان رجلا [٦] صالحا.


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٤] «ورئي أحمد بن حنبل ... » حتى «.. شجرة طوبى» . ساقطة من ك.
[٥] تاريخ بغداد ٥/ ٧٨- ٨٠.
[٦] «كان رجلا» ساقطة من ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>