للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة أربع وثمانين ومائتين]

فمن الحوادث فيها:

قدوم رسول عمرو بن الليث برأس رافع بن هرثمة في يوم الخميس لأربع بقين من المحرم علي المعتضد، فأمر بنصبه في الجانب الشرقي إلي الظهر، ثم أمر بتحويله إلى الجانب الغربي، ونصبه هناك إلي الليل.

وفي يوم الخميس لأربع عشرة خلت من ربيع الأول: خلع علي أبي عمر مُحَمَّد [١] بن يوسف بن يعقوب، وقلد قضاء مدينة أبي جعفر، مكان علي بن مُحَمَّد بن أبي الشوارب، وقعد للخصوم [٢] في الجامع، ومكثت مدينة المنصور من لدن مات ابن أبي الشوارب، إلي أن وليها أبو عمر بغير قاض، وذلك خمسة [أشهر وأربعة] [٣] أيام.

وفي هذه السنة [٤] : أخذ نصراني فشهد عليه أنه قد شتم النبي صلي الله عليه وسلم، فحبس ثم اجتمع من الغد العوام بسبب النصراني، فصاحوا بالقاسم بن عبيد الله، وطالبوه بإقامة الحد على النصراني [٥] ، فلما كان يوم الأحد لثلاث عشرة بقيت من الشهر اجتمع أهل باب الطاق، وما يليها من الأسواق، ومضوا إلي دار السلطان، فلقيهم أبو الحسين ابن الوزير، فصاحوا به، فأعلمهم أنه قد أنهى خبره إلي المعتضد، فكذبوه وأسمعوه ما كره،


[١] في الأصل: «أبي عمرو بن محمد» .
[٢] في ك: «للحضور» .
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل وكتب على الهامش.
[٤] في الأصل: «في هذا الشهر» .
[٥] في ك: «الحد عليه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>