للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي بسر من رأى ليلة عرفة من هذه السنة.

١٩٧٠- عبد الله بن أحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، أَبُو عبد الرحمن [١] الشيباني:

سمع أباه، وعَبْد الأَعْلَى بْن حماد، وكامل بْن طلحة، ويحيى بْن معين وخلقا كثيرا. روى عنه البغوي، وابن المنادى، والخلال. وَكَانَ حافظا ثقة ثبتا. وكان أحمد يقول: ابني محظوظ من علم الحديث. وَقَالَ ابن المنادى: لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه منه، لأنه سمع «المسند» وهو ثلاثون ألفا، و «التفسير» وهو مائة وعشرون ألفا سمع منها ثمانين والباقي إجازة [٢] ، وسمع «الناسخ والمنسوخ» و «التاريخ» ، و «حديث شعبة» ، و «المقدم والمؤخر في كتاب الله تعالى» ، و «جوابات القرآن» ، و «المناسك الكبير والصغير» ، وغير ذلك من التصانيف وحديث الشيوخ [٣] .

قَالَ: وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال، وعلل الحديث، والأسماء، والكنى، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك، حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة وزيادة السماع للحديث على أبيه.

ولما مرض قيل له: أين تحب أن تدفن؟ قَالَ: صح عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا، ولأن أكون في جوار نبي أحب إلى من أن أكون في جوار أبي.

وتوفي في جمادى الآخرة [لتسع ليال بقين] [٤] من هذه [السنة] [٥] وَكَانَ الجمع كثيرا فوق المقدار، ودفن في مقابر باب التبن وصلى عليه زهير ابن أخيه [صالح] [٦] .


[١] انظر ترجمته في: (طبقات ابن أبي يعلى ١/ ١٨٠. وتهذيب التهذيب ٥/ ١٤١. والأعلام ٤/ ٦٥.
والبداية والنهاية ٦/ ٩٦، ٩٧. وتاريخ بغداد ٩/ ٣٧٥، ٣٧٦، وشذرات الذهب ٢/ ٢٠٣، وتقريب التهذيب ١/ ٤٠١) .
[٢] في ص: «وهو مائة وعشرون ألفا منها ثمانين، وسمع» .
[٣] في ت: «وصدقه الشيوخ» .
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، ك.
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>