للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٧١- عبد الله بْن أَحْمَد بْن سعيد، أَبُو مُحَمَّد الرباطي المروزي [١] :

سافر مع أبي تراب النخشبي، وَكَانَ الجنيد يمدحه ويقول: هو رأس فتيان خراسان، وَكَانَ كريما حسن الخلق.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ [بْنُ مُحَمَّدِ] [٢] الْقَزَّازِ، قَالَ: أخبرنا أحمد بن على [٣] بن ثابت، قال: حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن عَلي الوراق، حَدَّثَنَا عَلي بْن عبد الله بْن الحسن الهمذاني، حَدَّثَنَا الخلدي، [قَالَ:] [٤] حدثني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد، قَالَ:

حدثني مصعب بْن أَحْمَد بْن مصعب، قَالَ: قدم أَبُو مُحَمَّد المروزي [٥] إلى بغداد يريد مكة، فكنت أحب أن أصحبه، فأتيته فاستأذنته في الصحبة، فلم يأذن لي في تلك السنة، ثم قدم سنة ثانية وثالثة فأتيته فسلمت عليه وسألته [٦] فَقَالَ: اعزم على شرط يكون أحدنا الأمير لا يخالفه الآخر، فقلت: أنت الأمير! فَقَالَ: يا أبا مُحَمَّد لا! بل أنت الأمير! فقلت: أنت أسن وأولى! فَقَالَ: نعم، ولا يجب أن تعصيني! فقلت:

نعم! فخرجت معه، فكان إذا حضر الطعام يؤثرني فإذا عارضته بشيء [٧] قَالَ: ألم أشترط عليك أن لا تخالفني؟ فكان هذا دأبنا، حتى ندمت على صحبته لما يلحق نفسه من الضرر، فأصابنا في بعض الأيام مطر شديد [٨] ونحن نسير، فَقَالَ لي: يا أبا مُحَمَّد اطلب الميل، فلما رأينا الميل قَالَ لي: اقعد في أصله! فأقعدني في أصله، وجعل يديه على الميل وهو قائم [قد حنا] [٩] عَلي وعليه كساء قد تجلل به يظللني


[١] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٩/ ٣٧٤. والبداية والنهاية ١١/ ٩٧) .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، ص.
[٣] في ص: «أخبرنا ابن ثابت» .
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٥] في ت: «أبو علي المروزي» .
[٦] في ك: «فأتيته فسلمت عليه واستأذنته» .
[٧] في ك: «فإذا عارضته في شيء» .
[٨] في ت: «المطر الشديد» .
[٩] ما بين المعقوفتين: بياض في ت. وفي ك: «وانحنى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>