للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرى لتأذي الجوار، فَقَالَ أبا مُحَمَّد: العرب تقول صبرك على أذى من تعرفه خير لك من استحداث من لا تعرف] [١] .

أَخْبَرَنَا القزاز، أخبرنا أبو بكر بن ثابت الخطيب [٢] ، قَالَ: أخبرني [٣] أَحْمَد بْن عَلي بْن الحسين المحتسب [٤] ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عمر أَحْمَد بْن محمد بن موسى [ابن] [٥] العلاف، قَالَ: حدثني أَبُو عمر الزاهد، قَالَ: كنت في مجلس أبي العباس ثعلب فسأله سائل عن شيء، فَقَالَ: لا أدري، فَقَالَ له: أتقول لا أدري وإليك تضرب أكباد الإبل، وإليك الرحلة من كل بلد؟ فَقَالَ له ثعلب: لو كَانَ لأمك بعدد ما لا أدري بعر لاستغنت.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْقَزَّازِ [٦] ، قَالَ: أخبرنا أحمد بن عَلِيِّ [بْنِ ثَابِتٍ] [٧] ، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سليمان الكاتب، قَالَ: أنشدنا إسحاق بْن أَحْمَد الكاذي [٨] ، قَالَ: أنشدنا ثعلب:

بلغت من عمري ثمانينا ... وكنت لا آمل خمسينا

فالحمد للَّه وشكرا له ... إذ زاد في عمرى ثلاثينا

وأسأل الله بلوغا إلى ... مرضاته آمين آمينا

توفي ثعلب يوم السبت، لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين ومائتين [٩] ، ودفن في مقبرة باب الشام وقبره ظاهر. وأدركه صمم في آخر عمره.


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، وك. وفي ص: «قال محمد بن عبد الرحمن الزهري» .
[٢] في ك: «أحمد بن علي» . وفي ص: «أبو بكر بن ثابت» .
[٣] في ك، ص: «أخبرنا» .
[٤] في ت: «علي بن الحسن المحتسب» .
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٦] في ك، ص: «أخبرنا القزاز» .
[٧] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٨] في ت: «إسحاق بن حماد الكادي» .
[٩] «ومائتين» : ساقط من ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>