للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له: أمير المؤمنين- أطال الله بقاءه- ذاكر لما قَالَ لي وقت ما قلدني [أنه قد] [١] أخرج الأمر من عنقه، وجعله في عنقي، ولا يجوز لي أن أحكم في مال رجل لمدع إلا ببينة.

فرجع إليه طريف فأخبره، فَقَالَ: قل له فلان وفلان يشهدان- يعنى رجلين جليلين كانا في ذلك الوقت- فَقَالَ: يشهدان عندي وأسال عنهما، فإن زكيا قبلت شهادتهما، وإلا أمضيت ما ثبت عندي، فامتنع أولئك من الشهادة فزعا ولم يدفع إلي المعتضد شيئا.

وأخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ [بْنُ مُحَمَّدٍ] [٢] ، قَالَ: أخبرنا أحمد بْن عَلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أخبرني أبي، قَالَ: حدثني عَلي بْن هشام بْن عبد الله الكاتب، قَالَ: حدثني أبي [٣] ، قَالَ: حدثني وكيع القاضي، قَالَ: كنت أتقلد لأبي خازم وقوفا في أيام المعتضد منها وقوف الحسن بْن سهل، فلما استكثر المعتضد من عمارة القصر الحسني أدخل إليه بعض وقوف الحسن بْن سهل التي كانت مجاورة للقصر، وبلغت السنة [٤] [إلى آخرها] [٥] وقد جبيت مالها إلا ما أخذه المعتضد، فجئت إلى أبي خازم فعرفته اجتماع مال السنة، واستأذنته في قسمته في سبيله [٦] ، فَقَالَ لي: فهل جبيت ما على أمير المؤمنين؟ فقلت له: ومن يجسر على مطالبة الخليفة؟ فَقَالَ: والله لا قسمت الارتفاع أو تأخذ ما عليه، والله لئن لم يزح العلة [٧] لا وليت له عملا، ثم قَالَ:

امض إليه الساعة فطالبه، فقلت: من يوصلني؟ فقال: امض إلى صافي الحرمي [٨] ، وقل له إنك رسولي أنفذتك في مهم [٩] ، فإذا ما قلت لك [١٠] .


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. وفي ك: «وقت ما قلدني قد أخرج» بإسقاط «أنه» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، ك.
[٣] «قَالَ حدثني عَلي بْن هشام بْن عبد الله الكاتب، قال: «حدثني أبي» : ساقطة من ص.
[٤] في ت: «وبلغت استجارتها» .
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. وفي ك: «السنة آخرها» . بإسقاط «إلى» .
[٦] في ت، وتاريخ بغداد: «في سبله» .
[٧] في ت: «والله إن لم يخرج العلة» .
[٨] في ت: «إلى صافي الحر» .
[٩] في ت: «أرسلتك في مهم» .
[١٠] في ك، ص: «فإذا توصلت تعرفه ما قلت لك» . وفي ت: «فإذا ادخلت معرفة ما قلت لك» ، وما أوردناه من تاريخ بغداد ١١/ ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>