للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة [١] تسع وتسعين ومائتين]

فمن الحوادث فيها:

أنه ظهرت ثلاثة كواكب مذنبة. ظهر أحدها ليلة الخميس لخمس بقين من رمضان في برج الأسد، وظهر الثاني في ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة في المشرق، وظهر الثالث ليلة الأربعاء لعشر بقين من ذي القعدة [٢] في برج العقرب، وبقيت أياما ثم اضمحلت.

وغضب الخليفة على عَلي بْن مُحَمَّد بْن الفرات لأربع خلون من ذي الحجة، وحبس ووكل بدوره، وأخذ كل ما وجد له ولأهله وأصحابه [٣] ، وانتهبت دورهم أقبح نهب، وادعى عليه أنه كتب إلى الأعراب أن يكبسوا بغداد، واستوزر أَبُو عَلي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن يحيى بْن خاقان، وَكَانَ قد ضمن لأم ولد المعتضد [باللَّه] [٤] مائة ألف دينار فعملت في توليته.

[وورد الخبر من فارس بطاعون حدث فيها مات فيه سبعة آلاف إنسان] ، ووردت أربعة أحمال مال من مصر، وقيل: إنه وجد هناك كنز قديم، وَكَانَ معه ضلع إنسان طوله


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٢] في ت: «لعشر بقين من ذي الحجة» . وما أوردناه من باقي الأصول، والكامل لابن الأثير (٦/ ٤٧٠) والبداية والنهاية (١١/ ١١٦) .
[٣] «وأصحابه» ساقطة من ل، ص.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. وفي ص: «لأم ولد المقتدر باللَّه» . وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>