للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلغني أن المعروف بحامل كفنه توفي وغسل وكفن وصلى عليه ودفن، فلما كَانَ في الليل جاءه نباش، فنبش عنه، فلما حل أكفانه ليأخذها استوى قاعدا، فخرج النباش هاربا منه فقام وحمل كفنه وخرج من القبر، وجاء إلى منزله وأهله يبكون، فدق الباب عليهم فقالوا: من أنت؟ قَالَ: أنا فلان، فقالوا له: يا هذا لا يحل لك [أن] [١] تزيدنا على ما بنا [٢] ، فَقَالَ: يا قوم افتحوا فأنا والله فلان، فعرفوا صوته ففتحوا وعاد حزنهم فرحا، وسمي من يومئذ حامل كفنه.

ومثل هذا [جرى] [٣] لسعير بْن الخمس الكوفي، فإنه لما دلي في حفرته اضطرب فحلت عنه أكفانه فقام ورجع إلى منزله، وولد [له] [٤] بعد ذلك ابنه مالك بْن سعير.

توفي مُحَمَّد بن يحيى في هذه السنة.


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٢] في ك: «أن تزيدنا على ما نحن فيه» .
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>