للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ مؤلف الكتاب] [١] : وقد ذكرنا أنه شهر في سنة إحدى وسبعين ومائتين وحينئذ قرأ بين يديه وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ ١١: ١٠٢ [٢] وذلك في خلافة المعتمد، وفى هذه السنة استزاره فأكرمه وذلك في خلافة المقتدر.

وفى هذه السنة: اعتل عَلي بْن عيسى، فركب لعيادته هارون بْن المقتدر ومعه مؤنس ونصر القشوري ووجوه الغلمان، وفرش له الطريق من الشط إلى المجلس، فتلقاه أَبُو الحسن متحاملا، وأدى إليه رسالة المقتدر بالمسألة عن خبره، ثم قيل: إن المقتدر قد عزم على الركوب إليه فانزعج لذلك وسأل مؤنسا أن يستعفي له منه، وَكَانَ قد صلح بعض الصلاح، فركب إلى الدار على ضعف شديد وطلع ليفسخ بذلك ما وقع عليه العزم ثم برأ.

وفيها: سخط على أم موسى القهرمانة وقبض عليها وعلى أنسابها [٣] ومن كانت تعنى به، فصح منها في بيت المال ألف ألف دينار. واختلف في السبب، فقيل: إن المقتدر اعتل فبعثت إلى بعض أهله ليقرر عليه ولاية الأمر، فانكشف ذلك، وقيل: بل زوجت بنت أخيها إلى أبي بكر بْن أبي العباس مُحَمَّد بْن إسحاق [٤] بْن المتوكل، فسعى بها أعداؤها وثبتوا في نفس المقتدر والسيدة والدته أنها ما فعلت ذلك [إلا] لتنصب مُحَمَّد بْن إسحاق في الخلافة، فتمت عليها النكبة.

أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز [٥] ، أخبرنا أحمد بن علي، أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد، قَالَ: صرف المقتدر باللَّه أبا جعفر أَحْمَد بْن إسحاق بْن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من ربيع الآخر سنة عشر [وثلاثمائة] [٦] عن القضاء بمدينة أبي


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، ص، ل.
[٢] سورة: هود، الآية: ١٠٢.
[٣] في ك: «وقبض عليها وعلى أسبابها» .
[٤] في ت: «محمد بن مهدي» . خطأ.
[٥] في ت: «ومن الحوادث أخبر أبو منصور القزاز» .
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، ص، ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>