للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحسن من مجلسه، فكان يجلس للحديث وعن يمينه أَبُو الْقَاسِم بْن منيع وهو قريب من أبيه في الحسن والإسناد، وعن يساره ابن صاعد، وأبو بكر النيسابوري بين يديه، وسائر الحفاظ حول سريره.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ:

أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ [أَبِي] [١] عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق، قَالَ: قَالَ لي أَبُو إسحاق بْن جابر الفقيه [٢] لما ولي أَبُو عمر طمعنا في أن نتتبعه بالخطأ لما كنا نعلم من قلة فقهه، فكنا نستفتى فنقول [٣] : امضوا إلى القاضي ونراعي ما يحكم به فيدافع عن الأحكام مدافعة أحسن من فصل الحكم، ثم تجيئنا الفتاوى في تلك القصص، فنخاف أن نحرج إن لم نفت [٤] فتعود الفتاوى إليه، فيحكم بما يفتى به الفقهاء، فما عثرنا عليه بخطأ.

قَالَ عَلي: وسمعت أبا إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَد الطبري، يقول: سمعت بعض شهود الحضرة القدماء يقول: كنت بحضرة أبي عمر القاضي وجماعة من شهوده [وخلفائه] [٥] فاحضر ثوبا يمانيا قيل [في] [٦] ثمنه خمسون دينارا، فاستحسنه كل من حضر المجلس [٧] ، فَقَالَ: يا غلام هات القلانسي، فجاء، فَقَالَ: اقطع جميع هذا الثوب قلانس واحمل إلى كل واحد من أصحابنا قلنسوة، ثم التفت إلينا فَقَالَ: إنكم استحسنتموه بأجمعكم ولو استحسنه واحد [منكم] [٨] لوهبته له، فلما اشتركتم في استحسانه لم أجد طريقا إلى أن [يحصل] [٩] لكل واحد شيء منه إلا بأن يجعله قلانس، يأخذ كل واحد منا واحدة [١٠] .


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٢] في ت، ك: «قال لي أبو الحسن إبراهيم بن حازم الفقيه» .
[٣] في ت: «فكنا نستفتيه فيقول» .
[٤] على هامش ت: «إن لم نعلم» .
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، ك.
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٧] في ت: «كل من في المجلس» .
[٨] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٩] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[١٠] في ت: «لم أجد طريقا إلى أن لكل واحد منكم قلنسوة واحدة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>