للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعشرين وثلاثمائة، وحمل إلى دار الوزير مُحَمَّد بْن عَلي ابن مقلة، وأحضر القضاة والفقهاء والقراء [١] ، وناظره- يعنى الوزير- بحضرتهم، فأقام على ما ذكر عنه ونصره، واستنزله الوزير عن ذلك فأبى أن ينزل عنه أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تزيد على المصحف وتخالفه، فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس [٢] ، وأشاروا بعقوبته ومعاملته بما يضطره إلى الرجوع، فأمر بتجريده وإقامته بين الهنبازين وضربه بالدرة على قفاه، فضرب نحو العشر درر ضربا شديدا، فلم يصبر واستغاث وأذعن بالرجوع والتوبة، فخلى عنه وأعيدت عليه ثيابه واستتيب، فكتب عليه كتاب بتوبته، وأخذ عليه خطه بالتوبة.

توفي ابن شنبوذ يوم الاثنين لثلاث ليال خلون من صفر هذه السنة.

٢٤٢٥- مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن حاتم بْن يزيد، [أَبُو الحسن] [٣] المعروف والده بعبيد العجل:

حدث عن زكريا بْن يحيى المروزي [٤] ، وموسى بْن هارون الطوسي. روى عنه الدارقطني.

أَخْبَرَنَا الْقَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخطيب، قَالَ: بلغني عن أبي الفتح عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد النحويّ، أنه ذكره فقال: كان سيّئ الحال في الحديث.

توفي يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من رجب هذه السنة.

٢٤٢٦- مُحَمَّد بْن عَلي بْن الحسين بْن عبد الله، أَبُو على المعروف بابن [٥] مقلة:

ولد في شوال ببغداد في سنة اثنتين وسبعين ومائتين، فأول تصرف تصرفه مع


[١] «والقراء» : ساقطة من ص، ل.
[٢] «وتخالفه فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس» : ساقط من ك.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٤] في ك: «زكريا بن يحيى بن زكريا المروزي» .
[٥] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ١٩٥، ووفيات الأعيان ٥/ ١١٣، والوافي ١/ ١٦٨، وشذرات الذهب ٢/ ٣١٠، والعبر ٢/ ٢١١، والفخري ٢٤٣، وتحفة أولي الألباب ٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>