للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحابنا، أن نصرًا لا يخلي هذا المجلس الذي مضى لنا معه من شيء يقوله، ويجب أن نبدأه/ فجلس واستدعى دواة وكتب:

لنصر في فؤادي فرط حب ... أنيف به على كل الصحاب

أتيناه فبخرنا بخورا ... من السعف المدخن للثياب

فقمت مبادرا فظننت نصرا ... أراد بذاك طردي أو ذهابي

فقال متى أراك أبا حسين؟ ... فقلت له إذا اتسخت ثيابي

[١] وأنفذ الأبيات إلى نصر فأملى جوابها فقرأناها، فإذا هو قد أجاب:

منحت أبا الحسين صميم ودى ... فداعبني بالفاظ عذاب

أتى وثيابه كقتير شيب ... فعدن له كريعان الشباب

ظننت جلوسه عندي كعرس ... فجدت له بتمسيك الثياب

فقلت متى أراك أبا حسين ... فجاوبني إذا اتسخت ثيابي [٢]

فإن كان التقزز فيه فخر ... فلم يكنى [٣] الوصي أبا تراب؟

[قال مؤلف الكتاب: وكان فصيحا أديبا، وكان أميا لا يعرف الخط، وكان يصنع خبز الأرز، فنسب إليه. توفي في هذه السنة] [٤] .


[١] هذا البيت ساقط من ت.
[٢] هذا البيت سقط من ت، ك.
[٣] في الأصل: «فلم يكن» .
[٤] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ل، ك، ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>