للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى [الجانب] [١] الشرقي، وخاف الناس السيف فهربوا على وجوههم، وكانت [المرأة] [٢] العذراء والمخدرة [٣] المترفة من ذوات النعم، والصبية، والأطفال، والعجائز، وسائر الناس يخرجون على وجوههم يتعادون [٤] يريدون الصحراء، وكان ذلك اليوم حارا فلا يطيقون المشي. قال أبو محمد الصلحي: انهزمنا يومئذ مع ناصر الدولة نريد الموصل من بين يدي معز الدولة، وقد عبر من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي، فرأيت ما لا أحصي من أهل بغداد قد تلفوا بالحر والعطش، ونحن نركض هاربين فما شبهته إلا بيوم القيامة. قال: فأخبرني جماعة أنهم شاهدوا امرأة لم ير مثلها في حسن الثياب والحلي وهي تصيح: أنا [فلانة] [٥] ابنة فلان، ومعي جوهر وحلي بألف دينار، ورحم الله من أخذه مني وسقاني شربة ماء، فما يلتفت إليها أحد حتى خرت ميتة، وبقيت متكشفة والثياب عليها والحلي وما يعرض له أحد [٦] .

ولما استقر معز الدولة ببغداد استحلف المطيع للَّه أنه لا يبغيه سوءا، ولا يمالي عليه [٧] عدوا، ثم أزال عنه التوكيل، وأعاده إلى داره، وورد الخبر بدخول [الأمير] [٨] ركن الدولة أبي علي الحسن بن بويه الري وملك الجبل بأسره.

وفي أول رجب: صرف القاضي محمد بن الحسن بن أبي الشوارب عن القضاء بالجانب الغربي من بغداد، وتقلد أبو الحسن محمد بن صالح ابن أم شيبان مضافا لما [كان] إليه [٩] من قضاء الجانب الشرقي.

وفي رمضان: وقع بقطربل برد كبار [في] [١٠] كل بردة أوقيتان وأكثر، فطحن


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ت.
[٣] في باقي النسخ: «والمخبأة» . وسقط من ت: «والمخبأة» .
[٤] «يتعادون» سقط من ت.
[٥] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ص، ل.
[٦] في ت: «ما تعرض له أحد» .
[٧] في ت: «ولا يمالي له» .
[٨] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ت.
[٩] في الأصل: «لما إليه ... » وفي ص، ل: «إلى ما كان إليه» . وفي ت: «إلى ما إليه» .
[١٠] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>