للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم ملك بعده جوذرز بْن أشكان [١] ، ويقال: / ابن سابور، وقيل: هو الذي غزا بني إسرائيل فِي المرة الثانية، سلط عليهم لقتلهم يحيى بْن زكريا، فأثخن فيهم ولم يعد لهم جماعة، ورفع اللَّه منهم النبوة، وأنزل عليهم الذل.

وكانت الروم قد أقبلت إِلَى بلاد [٢] فارس لطلب ثأر أنطيخش [٣] ، وملك بابل يومئذ بلاش أَبُو أردوان [٤] ، فكتب إِلَى ملوك الطوائف يعلمهم قصد الروم إِلَى بلادهم فأمدوه، فاجتمع عنده أربعمائة ألف، فولى عليهم ملكا من ملوك الطوائف يلي ما بين انقطاع السواد إِلَى الحيرة، فسار بهم حَتَّى لقي ملك الروم فقتله، واستباح عسكره، وذلك هو الذي هيج الروم على بناء قسطنطينية، ونقل الملك من رومية [٥] إليها، وكان الذي ولي إنشاءها قسطنطين الملك، وهو أول ملك من ملوك الروم تنصر، وهو الذي أجلى من بقي من إسرائيل عَنْ فلسطين والأردن لقتلهم عِيسَى، وأخذ الخشبة التي زعموا أنهم صلبوا عليها عِيسَى [٦] عَلَيْهِ السلام [٧] ، فعظمها الروم وأدخلوها خزائنهم، فهي عندهم إِلَى الآن [٨] ، ولم يزل ملك فارس متفرقا حتى ملك أردشير بن بابك بْن ساسان بْن بابك بْن زرار [٩] بْن بهافريذ [١٠] بْن ساسان الأكبر بْن بهمن بْن إسفنديار [١١] بْن بشتاسب [١٢] بْن لهراسب فنهض بفارس طالبا بزعمه دم ابن عمه دارا


[١] في الأصل: «جوذر ابن أشكان» .
وفي ت: «جوذر ابن أشكار» . وما أثبتناه من الطبري ١/ ٥٨٠.
[٢] «بلاد» سقطت من ت.
[٣] في الأصل: «أنطيحش» . وفي ت: «أنطيحس» .
[٤] في الأصل: «بلاس ابن أردوان» .
[٥] في ت: «الروميّة» .
[٦] في ت: «أنهم صلبوا عيسى عليها» .
[٧] «عليه السلام» سقطت من ت.
[٨] في ت: «إلى اليوم» .
[٩] في الأصل: «زرزار» . وما أثبتناه من ت، والطبري.
[١٠] في ت: «شافرند» .
[١١] في الأصل: «اسفندنار» .
[١٢] في ت: «بشاسب» .

<<  <  ج: ص:  >  >>