للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه عمر البصري، وكان قريب الأمر فيه بعض الشيء، وكانت له أصول بخط أبيه جياد.

٢٦٩٦- محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو بكر الآجري

[١] .

سمع أبا مسلم الكجي، وأبا شعيب الحراني، وجعفر الفريابي، وخلقا كثيرًا، وكان ثقة صدوقا دينًا، وله تصانيف كثيرة، وحدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة، ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى أن [٢] مات بها في هذه السنة.

أخبرنا محمد بن أبي طاهر البزاز، عن أبيه قال: حكى لنا أبو سهل محمود بن عمر العُكْبري قَالَ: لما وصل أبو بكر الآجري إلى مكة استحسنها واستطابها، فهجس [٣] في نفسه أن قال: اللَّهمّ أحيني في هذه [البلدة] [٤] ولو سنة، فسمع هاتفًا يقول: يا أبا بكر، لم سنة؟ بل ثلاثين سنة فلما كان في سنة الثلاثين [سمع هاتفا يقول] [٥] : يا أبا بكر قد وفينا بالوعد، فمات تلك السنة.

٢٦٩٧- محمد بن جعفر بن محمد بن مظفر، أبو عمرو الزاهد

[٦] .

سمع الكثير ورحل إلى البلاد، وكان له ضبط وإتقان وورع، فسمع [٧] بنيسابور إبراهيم بن أبي طالب، ونظراءه، وبالري محمد بن أيوب البجلي، وأقرانه، وببغداد جعفر الفريابي وأمثاله، وبالكوفة عبد الله بن محمد بن سوار وطبقته، وبالبصرة أبا خليفة القاضي، وبالأهواز عبدان بن أحمد، وبالحجاز أحمد بن يزيد وأقرانه، [٨] وروى عنه حفاظ نيسابور [٩] وكان صابرا على الفقر، وكان يتجمل بثياب للجمعات [١٠] ، ثم ينصرف


[١] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٢/ ٢٤٣، والبداية والنهاية ١١/ ٢٧٠) .
[٢] في الأصل «حتى مات» .
[٣] في ص، ل: «فتحسن» .
[٤] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٥] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٦] في الأصل «أبو عمر الزاهد» خطأ. انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ٢٧١) .
[٧] في الأصل «سمع» .
[٨] في الأصل «وأقرانهم» .
[٩] من ص، ل، ت: «عنه الحفاظ» .
[١٠] في الأصل «الجمعات» .

<<  <  ج: ص:  >  >>