للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معونته [١] على ما رغب إليه فيه، فصار ضحكة بين الناس، وعاتبه الخلق، فما ارعوى، وأنفذ الشريف أبا أحمد الحسين بن موسى رسولًا إليه في هذا الأمر، وبذل له [على يده] [٢] فدية الغلام جاريتين عوادتين لم يكن لهما نظير، وكان [٣] قد بذل له في إحداهما مائة ألف، فأبي أن يبيعها، وقال له: إن وقف عليك هذا الأمر في الفداء فزد ما ترى، ولا تفكر فيما بيني وبين عضد الدولة إلا في هذا الغلام، فقد رضيت أن آخذه وأمضي إلى أقصى الأرض. فلما أدى الرسالة أمر عضد الدولة برد الغلام.

في هذه السنة: حج بالناس [٤] أبو عبد الله أحمد بن أبي الحسين محمد بن عبيد الله [٥] العلويّ، وكذلك إلى سنة ثمانين وثلاثمائة.

وفي هذه السنة [٦] خطب للمغاربة في مدينة سيدنا [٧] رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان في حاج هذه السنة جميلة بنت ناصر الدولة أبي محمد بن حمدان، وكان معها أخواها إبراهيم [٨] ، وهبة الله، فضرب بحجها المثل، فإنها استصحبت أربعمائة جمل عليها محامل عدة، ولم يعلم في أيها كانت، ونثرت على الكعبة حين شاهدتها عشرة آلاف دينار من ضرب أبيها، وكست المجاورين بالحرمين، وأنفقت الأموال الجزيلة، وقتل أخوها في الطريق، فتصدقت بدمه.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٢٧٢٧- إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن سالم، أبو عمر السلمي

[٩] .


[١] في الأصل: «مؤنته» .
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] «وكان» سقطت من ص، ل.
[٤] «وحج بالناس» زيادة في الأصل والتصحيح من: ص، ل، ت.
[٥] في الأصل: «عبد الله» .
[٦] في ص، ل، ت: «وفيها» .
[٧] «سيدنا» سقطت من ص، ل.
[٨] في المطبوعة: «إبراهيم» .
[٩] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ٢٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>