للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطاب، فلم يفعل، وله تصانيف كثيرة ضمنها أحاديث رواها عن أبي العباس الأصم، وسليمان الطبراني، وغيرهما.

أخبرنا محمد بن عبد الملك، أنبأنا الخطيب قال: حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري قال: حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري قال: حدثني أبو بكر الأبهري قال: خاطبني المطيع على قضاء القضاة، وكان السفير في ذلك أبو الحسن بن أبي عمرو [الشرابي، فأبيت عليه وأشرت بأبي بكر أحمد بن علي الرازي فأحضر الخطاب على ذلك وسألني أبو الحسن بن أبي عمرو] [١] معونته/ عليه فخوطب فامتنع، وخلوت به فقال: تشير علي بذلك. فقلت: لا أرى لك ذلك. ثم قمنا إلى بين يدي أبي الحسن [بن] [٢] أبي عمرو، فأعاد خطابه وعدت إلى معونته، فقال لي: أليس قد شاورتك فأشرت على أن لا أفعل؟ فوجم أبو الحسن بن أبي عمرو من ذلك فقال: تشير علينا بإنسان [٣] ، ثم تشير عليه أن لا يفعل. قلت: نعم، أما لي في ذلك أسوة بمالك بن أنس [٤] ، أشار على أهل المدينة أن يقدموا نافعا القارئ في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأشار على نافع أن لا يقبل [٥] . فقيل له في ذلك فقال: أشرت عليكم بنافع لأني لم أعرف مثله، وأشرت عليه أن لا يفعل لأنه يحصل له أعداء وحساد، فكذلك أنا أشرت عليكم به لأني لا أعرف مثله، وأشرت عليه أن لا يفعل لأنه أسلم لدينه.

قال الصيمري: وتوفي أبو بكر الرازي في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة، وصلّى عليه أبو بكر بن [٦] محمد بن موسى الخُوارَزْميّ.

٢٧٦٠- الزبير بن عبد الواحد بن موسى، أبو يعلى البغدادي نزيل نيسابور

[٧] .


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] في الأصل: «يسير علينا إنسا وتشير ... » .
[٤] في الأصل: «إمامي في ذلك مالك بن أنس» .
[٥] في الأصل: «بألا يفعل» .
[٦] «بن» سقطت من ل، ص.
[٧] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٨/ ٤٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>