للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معتزليا يقول إن الكفار لا يخلدون في النار، وعنه حكى الطعن في ابن بطة أيضا، وسيأتي القدح في هذا الأسدي مستوفي في ترجمة ابن بطة، فقد أنفق [١] هذا الأسدي مبغضا لأصحاب أحمد طاعنا في أكابرهم، وأنفق الخطيب يبهرج إذا شاء بعصبية باردة، فإنه إذا ذكر المتكلمين من المبتدعة عظم القوم، وذكر لهم ما يقارب الاستحالة، فإنه ذكر عن ابن اللبان أنه قال: حفظت القرآن وأنا ابن [٢] خمس سنين، وحكى عن ابن رزقويه: أن التميمي وضع في مسند أَحْمَد [٣] حديثين ويجوز أن/ يكون [قد] [٤] كتب في بعض المسانيد من مسند آخر ومن [٥] مسموعاته من غير ذلك المسند، متى كان الشيء محتملا لم يجز أن يقطع على صاحبه بالكذب، نعوذ باللَّه من الأغراض الفاسدة على أنها تحول على صاحبها.

٢٧٧٢- علي بن إبراهيم، أبو الحسن الحصري [٦] الصوفي الواعظ

[٧] .

بصري الأصل، سكن بغداد، وكان شيخ المتصوفة، صحب الشبلي وغيره، وبلغني أنه كبر سنة فصعب عليه المجيء إلى الجامع، فبني له الرباط المقابل لجامع المنصور، ثم عرف بصاحبه الزوزني.

كان الحصري [٨] لا يخرج إلا من جمعة إلى جمعة، وله على طريقتهم كلام.

أنبأنا [٩] محمد بن محمد الحافظ، أنا المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، أنا


[١] في الأصل: «اتفق» وفي الموضع التالي كذلك.
[٢] في ل، ص: «ولي» .
[٣] في ل، ص: «وضع في مسند آخر حديثين» . وفي الأصل: «وضع في مسند أحمد حد.
[٤] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٥] في الأصل: «أو من» .
[٦] في الأصل: «الحضري» . وفي ص، ل: «البصري» .
وفي تاريخ بغداد، ت، الأنساب للسمعاني: «الحصري» كما أثبتناه.
«والحصري» : «جمع حصير، نسب جماعة إلى عمل الحصير» .
[٧] انظر ترجمته في: (الأنساب ٤/ ١٥٢، وتاريخ بغداد ١١/ ٣٤٠. والبداية والنهاية ١١/ ٢٩٨) .
[٨] في الأصل: «الحضري» .
[٩] في الأصل: «أخبرنا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>