للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأما مجد الدولة [١] فإنه لبس الخلع وتلقب، وأما بدر الدولة فقد كان سأل أن يلقب بناصر الدولة، فلما عدل به عنه توقف عن اللقب، ثم أجيب فيما بعد سؤاله، فلقب بناصر [الدين] [٢] والدولة.

وفي هذه السنة: [٣] هرب عبد الله بن جعفر المعروف بابن الوثاب من الاعتقال، وكان منتسبا إلى الطائع، فلما قبض على الطائع وخلع هرب هذا وتنقل في البلاد، وصار إلى البطيحة، وأقام عند مهذب الدولة، ثم خرج وتنقل فنفذ القادر من أحضره مقبوضا عليه وحبس ثم هرب، فمضى إلى كيلان وادعى أنه هو الطائع للَّه، وذكر لهم علامات عرفها بحكم أنسه بدار الخلافة، فقبلوه وعظموه وزوجه محمد بن العباس أحد أمرائهم ابنته وشد منه، وأقام له الدعوة في بلده، وأطاعه أهل نواح أخر [٤] ، وأدوا إليه العشر الذي يؤدونه إلى من يتولى أمر دينهم، ثم ورد قوم منهم إلى بغداد، فانكشف لهم حاله فانصرف عَنْهُمْ.

[ذكر من توفي في هذه السنة [٥] من الأكابر]

٢٩٤٣- الحسين [٦] بن أحمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بكير، أبو عبد الله الصيرفي [٧] :

ولد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وسمع إسماعيل الصفار، وأبا عمرو بن السماك، والنجاد، والخلدي، وأبا بكر الشافعي. روى عنه ابن شاهين، والأزهري، والتنوخي، وكان حافظا، وروى حديثا فكتبه عنه الدار الدّارقطنيّ وابن شاهين.


[١] في ص: «فأما نصر الدولة» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] في ص، ل: «وفيها» . وفي ت مكانها بياض.
[٤] في الأصل: «نواحي آخر» .
[٥] بياض في ت.
[٦] «الحسين» : بياض في ت.
[٧] في ت: «أبو عبد الله الصوفي» .
وانظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٨/ ١٣، العبر ٣/ ٣٨، وشذرات الذهب ٣/ ١٢٨، وتذكرة الحفاظ ٢/ ٢٠٨، والأعلام ٢/ ٢٣١، والبداية والنهاية ١١/ ٣٢٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>