للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٦٦- محمد [١] بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العلوي [٢] الكوفي:

ولد في سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وسمع أبا العباس بن عقدة. روى عنه أبو العلاء الواسطي، والخلال: سكن بغداد وكان المقدم على الطالبيين في وقته مع كثرة المال والضياع، وكان يخدم عضد الدولة، وناب عن بني بويه، وكانت داره تلي قصر [بني] [٣] المأمون، وكان عضد الدولة يغيظه منه كثرة ماله وعلو همته ونفوذ أمره، ولما دخل عضد الدولة إلى بغداد سنة سبعين قال له: امنع العوام من لقائنا بالدعاء والصياح، ففعل فعجب من طاعة العوام له.

ولما ورد رسول القرامطة إلى الكوفة أمر عضد الدولة وزيره المطهر بن عبد الله أن يتقدم إلى الشريف أبي الحسن ليكاتب نوابه بالكوفة بإنزال الرسول وإكرامه، فتقدم بذلك سرا إلى صاحبه، وكتب على طائر كوفي بما رسم، ووصل الطائر وكتب الجواب على بغدادي وأتاه رسوله بالرقعة، وما مضى غير ساعات فقال له الوزير: أمرك [الملك] عضد [٤] الدولة بأمر فأخرته فينبغي أن تنهض إلى دارك [٥] [وتقدم] [٦] بمكاتبة نوابك حتى يعود الجواب في اليوم السادس وتعرضه [عليه] [٧] ، فقال له: كتبت [٨] وورد الجواب، وعرضه عليه ودخل إلى عضد الدولة، فأخبره فانزعج لذلك، وبلغه أنه طوق قنينة بلور للشرب بحب قيمته مائة ألف دينار، فنقم عليه لذلك، ورأى عضد الدولة في روزنامج ألف ألف وثلاثمائة ألف باسم محمد بن عمر مما أداه من معاملاته بفارس


[١] بياض في ت.
[٢] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ٣٢٧، والكامل ٨/ ١٥) .
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٤] في الأصل: «أمر لك عضد الدولة» بإسقاط ما بين المعقوفتين.
[٥] في الأصل: «أن تتقدم إلى دارك» .
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٧] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٨] في ل، ص: «فقال: لقد كتبت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>