للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن أحمد اللخمي بالأنبار، قال: أنشدني أبو القاسم عمر بن عيسى المسعودي بمصر، قال: أنشدنا الوزير أبو الفضل جعفر بن الفرات ابن حنزابة لنفسه:

من أخمل النفس أحياها وروحها ... ولم يبت طاويا منها على ضجر

إن الرياح إذا هبت عواصفها [١] ... فليس ترمى سوى العالي من الشجر

[٢] توفي جعفر [٣] في ربيع الأول من هذه السنة.

٢٩٧١- الحسين [٤] بن أحمد بن الحجاج، أبو عبد الله الشاعر

[٥] :

كان من أولاد العمال والكتاب، وكانت إليه حسبه بغداد في أيام عز الدولة، فاستخلف عليها ستة أنفس كلهم لا خير فيه، ثم تشاغل بالشعر وتفرد بالسخف الذي يدل على خساسة النفس، فحصل الأموال به، وصار ممن يتقى لسانه، وحمل إليه صاحب مصر عن مديح مدحه [به] [٦] ألف دينار مغربية، وقد أفرد أبو الحسن الرضي من شعره ما خلا عن السخف، وهو شعر حسن.

أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد الصائغ، أنبأنا أبو على محمد بن وشاح، قال:

أنشدنا أبو عبد الله بن الحجاج لنفسه: /

قالوا غدا العيد فاستبشر به فرحا ... فقلت ما لي وما للعيد والفرح

قد كان داء الهوى لم تمس نازلة ... بعقوتي وغراب البين لم يصح


[١] في تاريخ بغداد، ص، ل، «اشتدت عواصفها»
[٢] في الأصل: «سوى الأعالي من الشجر» . والتصحيح من ص، ل، وتاريخ بغداد.
[٣] في الأصل: «توفي أبو جعفر» .
[٤] بياض في الأصل.
[٥] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٨/ ١٤، ووفيات الأعيان ١/ ٥٥، ومعاهد التنصيص ٣/ ١٨٨، والإمتاع والمؤانسة ١/ ١٣٧، ودائرة المعارف الإسلامية ١/ ١٣٠، والبداية والنهاية ١١/ ٣٢٩، ومطالع البدور ١/ ٣٩، والكامل لابن الأثير ٨/ ١٩، ويتيمة الدهر ٢/ ٢١١- ٢٧٠، والأعلام ٢/ ٢٣١، وشذرات الذهب ٣/ ١٣٦) .
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>