للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسموع: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ٣٣: ٦٠ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا مَلْعُونِينَ أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا [١] فبكى الناس وانصرفوا ودعوا.

[ورود الخبر بأن الحاكم أنفذ إلى دار جعفر بن محمد الصادق بالمدينة من فتحها]

وفى هذه السنة [٢] : ورد الخبر بأن الحاكم/ أنفذ إلى دار جعفر بن محمد الصادق بالمدينة من فتحها وأخذ مصحفا وآلات كانت فيها ولم يتعرض لهذه الدار أحد منذ وفاة جعفر، وكان الحاكم قد أنفذ في هذه السنة رجلا ومعه رسوم الحسنيين والحسينيين وزادهم فيها ورسم له أن يحضرهم ويعلمهم إشارة لفتح الدار والنظر إلى ما فيها من آثار [٣] جعفر، وحمل ذلك إلى حضرته ليراه ويرده إلى مكانه، ووعدهم على ذلك الزيادة في البر فأجابوه ففتحت فوجد فيها مصحف وقعب من خشب مطوق بحديد ودرقة خيزران وحربة وسرير فجمع وحمل ومضى معه جماعة من العلويين، فلما وصلوا أطلق لهم النفقات [القريبة] [٤] ورد عليهم السرير وأخذ الباقي، وقال: أنا أحق به.

فانصرفوا ذامين له، وأضاف الناس هذا إلى ما كان يفعله من الأمور التي خرق بها [العادات] [٥] فدعى عليه، فأمر بعمارة دار العلم وأحضر فيها العلماء والمحدثين وعمر الجامع وبالغ في ذلك، [٦] فاتصل الدعاء له فبقى كذلك ثلاث سنين، ثم أخذ يقتل أهل العلم وأغلق دار العلم ومنع من كل ما نسخ فيه.

وحج بالناس في هذه السنة أبو الحارث محمد بن محمد بن عمر العلوي.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٣٠١٧- الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر، أبو أحمد الموسوي:

ولد سنة أربع وثلاثمائة وكان يلقب بالطاهر، وبذى المناقب، ولقب بالأوحد،


[١] سورة: الأحزاب، الآية: ٦٠.
[٢] بياض في ت.
[٣] في الأصل: «والنظر فيما بقي من آثار» .
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٦] في الأصل: «وأفضل في ذلك» .

<<  <  ج: ص:  >  >>