للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان] [١] رجلا من الأساورة، وكانت له بنت فائقة [فِي] [٢] الجمال، فتنصح لها فِي ابنتها، [٣] وأشار عليها [٤] أن تبعث بها إِلَى قباذ، فأعلمت زوجها، فلم يزل زرمهر يرغب المرأة وزوجها، ويشير عليهما، حَتَّى قفلا، وصارت البنت إِلَى قباذ، واسمها:

نيوندخت، فغشيها قباذ فِي تلك الليلة، فحملت بأنوشروان، فأمر لها بجائزة، وأحبها حبا شديدا [٥] .

ثم إن ملك الترك وجه معه جيشا، فانصرف وسأل عَنِ الجارية فقيل: وضعت غلاما، فأمر بحملها إليه، فأتت بأنوشروان تقوده إليه، فأخبرته أنه ابنه، فإذا هو قد نزع إليه فِي صورته [٦] .

وورد الخبر عَلَيْهِ [٧] بهلاك/ بلاش، فتيمن بالمولود، وأمر بحمله، وحمل أمه، فلما صارا إِلَى المدائن، واستوثق له أمره بني مدينة الرجان [٨] ، ومدينة حلوان، ومدائن كثيرة [٩] .

ولما مضى من ملكه عشر سنين أرادوا إزالته عَنْ ملكه لاتباعه لرجل يقال له:

مزدك بن ماردا [١٠] .


[١] في ت: «فمضى إلى رجل من الأساورة» .
وفي الأصل: «فمضى إلى امرأة رجل من الأساورة» .
وما زدناه من الطبري ٢/ ٩١. لعدم اتساق المعنى بدونه.
[٢] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[٣] في ت: «فتوصل إلى امرأته وتنصح في اسمها» .
[٤] في الأصل: «وأشار لها منها» .
[٥] تاريخ الطبري ٢/ ٩١.
[٦] تاريخ الطبري ٢/ ٩١ بتصرف،
[٧] في الأصل: «وورد الخبر إليه» .
[٨] في ت: «أرجان» .
[٩] تاريخ الطبري ٢/ ٩٢.
[١٠] «بن ماردا» سقطت من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>