للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حبس المعونة، وإطلاق من صغرت جنايته ووقعت توبته، فكثر الدعاء له في المساجد والأسواق.

وفى رمضان [١] : تقدم فخر الملك بنقض الدار المعزية بحصيرة شارع دار الدقيق [٢] ، واستيثاق عمارتها، وتغيير أبنيتها، وعمل دور الحواشي جوارها، فأنفق عليها الجملة الكثيرة، وحملت إليها الآلات من كل بلد، وجعل فيها المجالس الواسعة والحجر الكثيرة والأبنية الرائقة، واستعملت لها الفروش بفارس والأهواز على مقادير بيوتها ومجالسها، وعمل على الانتقال إليها [وسكناها] [٣] ثم استبعد موضعها ورآه نائبا عن الكرخ، فجعلها متنزها في الخلوات ومرسومة بالسمط والدعوات.

وفى ليلة الأربعاء خامس شوال: عصفت ريح سوداء فرمت من النخل أكثر من عشرة آلاف رأس.

وورد كتاب من يمين الدولة محمود بن سبكتكين إلى الخليفة بأنه غزا قوما من الكفار، فقطع إليهم مفازة من رمل وأصابه وأصحابه العطش كادوا يهلكون منه، ثم تفضل الله سبحانه عليهم بسحابة أظلتهم ومطرت وشربوا وسقوا ووصلوا إلى القوم وهو خلق عظيم ومعهم ستمائة فيل، فظفر بهم وأخذ غنائمهم وعاد.

وكان أبو الحسين عبد الله بن دنجا [٤] عاملا على البصرة [٥] ، وكان ملقبا بذي الرتبتين، / وكان بينه وبين أبي سعد بن ماكولا وحشة، فمرض أبو سعد مرضا صعبا فأنفذ أبو الحسين فوكل بداره، ثم اعتل أبو الحسين ومات وتماثل أبو سعد فأنفذ إلى داره بأولئك الموكلين حتى احتاطوا على ماله [٦] وقبضوا على أصحابه.

وفى ذي الحجة [٧] : ورد كتاب أبي الحارث محمد بن محمد بن عمر بأن ريحا


[١] بياض في ت.
[٢] في ل: «الدار العزية بحصيرة شارع باب الدقيق» . وفي ص: «الدار العزبة بحضرة شارع دار الدقيق» .
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٤] في ص: مكانها بياض، وفي ل: «دكا» بدون نقط.
[٥] في الأصل: «عاملا بالبصرة» .
[٦] في الأصل: «حتى أحاطوا على ماله» . والتصحيح من: ص، ل.
[٧] بياض في ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>