للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠٤٤- محمد [١] بن الطيب بن محمد، أبو بكر الباقلاني

[٢] :

سمع الحديث من أبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وأبي أحمد النيسابوري إلا أنه كان متكلما على مذهب الأشعري.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ [٣] ، أخبرنا أبو القاسم على بن الحسن بن أبي عثمان وغيره، أن عضد الدولة كان قد بعث القاضي أبا بكر الباقلاني في رسالة إلى ملك الروم، فلما ورد مدينته عرف الملك خبره وبين له محله في العلم، فأفكر الملك في أمره وعلم أنه لا يفكر له إذا دخل عليه كما جرى رسم الرعية أن يقبل الأرض بين يدي الملوك، ثم نتجت له الفكرة أن يضع سريره الذي يجلس عليه وراء باب لطيف لا يمكن أحد أن يدخل منه إلا راكعا ليدخل القاضي منه على تلك الحال عوضا من تكفيره بين يديه، فلما وضع سريره في ذلك الموضع أمر بإدخال القاضي من الباب، فسار حتى وصل إلى المكان فلما رآه تفكر فيه ثم فطن بالقصة، فأدار ظهره وحنى رأسه ودخل من الباب، وهو يمشى إلى خلفه وقد استقبل الملك بدبره حتى صار بين يديه، ثم رفع رأسه ونصب ظهره وأدار وجهه حينئذ إلى الملك، فعجب من فطنته ووقعت له الهيبة في نفسه.

توفي أبو بكر الباقلاني يوم السبت لسبع بقين من ذي القعدة من هذه السنة [٤] ، ودفن في داره بدرب المجوس من نهر طابق، ثم نقل بعد ذلك فدفن في مقبرة باب حرب.

٣٠٤٥- محمد [٥] بن موسى [بن محمد، أبو بكر] [٦] الخوارزمي

[٧] :


[١] بياض في ت.
[٢] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٥/ ٣٧٩، ووفيات الأعيان ١/ ٤٨١، وقضاة الأندلس ٣٧- ٤٠، ودائرة المعارف الإسلامية ٣/ ٢٩٤، والوافي بالوفيات ٣/ ١٧٧، والديباج المذهب ٢٦٧، وتبيين كذب المفتري ٢١٧- ٢٢٦، والأعلام ٦/ ١٧٦، ١١٧) .
[٣] في الأصل: «أخبرنا أحمد بن علي الجاحظ» والتصحيح من: ص، ل والمطبوعة.
[٤] «من هذه السنة» ساقطة من ص.
[٥] بياض في ت.
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٧] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٣/ ٢٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>