للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسن الدار الدارقطني الخروج من عندنا من مصر خرجنا معه نودعه، فلما ودعنا بكينا، فقال: لم تبكون؟ فقلنا: نبكي لما فقدناه من علمك وعدمناه من فوائدك، قال: تقولون هذا وعندكم عبد الغني وفيه الخلف.

قال الصوري [١] : وقال لي أبو بكر البرقاني سألت الدار الدارقطني بعد قدومه من مصر، هل رأيت في طريقك/ من يفهم شيئا من العلم؟ فقال [لي] [٢] : ما رأيت في طول طريقي [أحدا] إلا شابا بمصر يقال له عبد الغني كأنه شعلة نار، وجعل يفخم أمره، ويرفع ذكره.

أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الجبار، أخبرنا أبو عبد الله الصوري، أخبرنا عبد الغنى الحافظ، قال: لما وصل كتابي الذي عملته في أغلاط أبي عبد الله الحاكم أجابني بالشكر عليه، وذكر أنه أملاه على الناس، وضمن كتابه إلى الاعتراف بالفائدة، وبأنه لا يذكرها لي غنى، وأن أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثهم، قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري [٣] قال: سمعت أبا عبيد يقول: من شكر العلم أن يستفيد الشيء فإذا ذكر لك قلت حقي على كذا وكذا، ولم يكن به علم حتى أفادني فلان كذا وكذا، فهذا شكر العلم.

٣٠٧٩- محمد [٤] بن أمير المؤمنين القادر باللَّه، يكنى أبا الفضل

[٥] :

وكان أبوه رشحه للخلافة وجعله ولى عهده، ولقبه الغالب باللَّه، ونقش على السكة اسمه، ودعي له [٦] في الخطبة بولاية العهد بعده، ثم أدركه أجله، فتوفى في رمضان هذه السنة، وكان مولده في ليلة الاثنين [٧] لسبع بقين من شوال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، ودفن بالرصافة.


[١] في الأصل: «قال الصيمري» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] في ص: «العباس بن محمد الصوري» .
[٤] بياض في ت.
[٥] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ٨) .
[٦] في ص: «ودعا له في الخطبة» .
[٧] في الأصل: «ليلة الأحد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>