للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر من توفي في هذه السنة [١] من الأكابر]

٣١٣٦- سابور [٢] بن أردشير

[٣] :

وزر لبهاء الدولة أبي نصر بن عضد الدولة ثلاث مرات، / وكان كاتبا شديدا، وابتاع دارا بين السورين في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وحمل إليها كتب العلم من كل فن، وسماها دار العلم، وكان فيها أكثر من عشرة آلاف مجلد، ووقف عليها الوقوف، وبقيت سبعين سنة وأحرقت عند مجيء طغرلبك في سنة خمسين وأربعمائة، ووزر لشرف الدولة بن عضد الدولة، وكان عفيفا عن الأموال، كثير الخير سليم الباطن، وكان إذا سمع الآذان ترك ما هو فيه من الأشغال وقام إلى الصلاة، ولم يعبأ بشيء إلا أنه كان يكثر الولاية والعزل، فولى بعض العمال عكبرا فقال له: أيها الوزير كيف ترى أستأجر السمارية مصعدا ومنحدرا فتبسم وقال: امض ساكنا.

وتوفي ببغداد هذه السنة وقد جاوز السبعين [٤] .

٣١٣٧- عثمان [٥] النيسابوري، الخركوشي [٦] الواعظ:

كان يعظ الناس، وله كتاب صنفه في الوعظ من أبرد الأشياء، وفيه أحاديث كثيرة موضوعة، وكلمات مرذولة لكنه قد كان فيه خير. دخل على القادر في سنة ست وتسعين وثلاثمائة، فوقف بين يديه وقال: أطال الله بقاء أمير المؤمنين حدثني فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «لكل إمام دعوة مستجابة» [٧] فإن رأى أمير المؤمنين أن يخصني في هذا اليوم بدعوة، فقال له: بارك الله عليك وفيك.

وكان له حشمة عظيمة ومحلته حمى يلجأ عليه وكان محمود بن سبكتكين إذا رآه


[١] بياض في ت.
[٢] بياض في ت.
[٣] انظر ترجمته في: (الكامل ٨/ ١٥٤، والبداية والنهاية ١٢/ ١٩) .
[٤] في ص، ل: «وقد قارب السبعين» .
[٥] بياض في ت.
[٦] انظر ترجمته في: (الكامل ٨/ ١٥٤، والبداية والنهاية ١٢/ ١٩) .
[٧] في ص، ل: «لكل إمام دعوة مجابة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>