للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدولة والأصفهلارية والغلمان الأهواز [١] ، فضربت البوقات للبشارة بذلك، وخلع على الركابية وطيف بهم/ في الأسواق، وذلك أنه لما امتنع عليهم قتال من بواسط عمدوا إلى قصد الأهواز [٢] ، وأطعموا العسكر في المنهب، فلما مضوا إليها تخاذل من [كان] بها [٣] من الأتراك، وهرب الديلم فدخلوا فنهبوا ما يتجاوز حد الحصر، واستمر النهب ستة عشر يوما حتى أنه أخذ من دار ميمون [البائع] [٤] وخان أنباره ما قدره سبع مائة ألف دينار، وزاد المأخوذ من البلد على خمسة آلاف ألف دينار، والفي جارية وحرائر، وأتلف وأحرق ما لا يمكن ضبطه.

وفي يوم الجمعة لليلتين خلتا من جمادي الأولى: سقطت قنطرة الزياتين على نهر عيسى.

[جلوس الخليفة للعامة والخاصة إثر شكاة عرضت له]

وفي يوم الأحد الثامن عشر [من] [٥] هذا الشهر: جلس الخليفة القادر باللَّه وأذن للخاصة والعامة فدخلوا عليه وشاهدوه [٦] ، وذلك عقب شكاة عرضت له، ووقع الإرجاف معها به، وأظهر في هذا اليوم تقليد الأمير أبي جعفر عبد الله ولده ولاية عهده، وكانت الأقوال قبل هذا قد كثرت في معنى الأمير أبي جعفر وتوليته العهد، وتوقف الخليفة عن ذلك، ثم ابتدئت الحال بأن ذكر على المنابر [بالحضرة] [٧] في ذي الحجة من السنة الماضية في عرض الدعاء للخلفية، وقيل: اللَّهمّ أمتعه بذخيرة الدين المرجو لولاية عهده في المسلمين إشارة إليه من غير إفصاح باسمه ولا نص عليه، فلما جلس في هذا اليوم تقدم الصاحب أبو الغنائم محمد بن أحمد وقوم من الأتراك، وقال أبو الغنائم في أثناء ضجة، وازدحام:

خدم مولانا أمير المؤمنين الغلمان داعون له بإطالة البقاء وإدامة الدولة وشاكرون لما


[١] في الأصل: «الإسفسهلارية» . و «الغلمان» ساقطة من ص، ل.
[٢] في ص، ل: «بواسط عملوا على قصد الأهواز» .
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٦] في ص، ل: «والعامة فوصلوا إليه وشاهدوه» .
[٧] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>