للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترك [١] القول في مال هذه الجوالي مع نزارة قدره لكن للضرورة حكما تمنع من الاختيار وإن روعي الوكلاء يدفعون أيامهم وإلا فلهم عند الضرورات متسع في الأرض ونحن نقاضيه إلى الله تعالى وهو الحكم بيننا. فكان الجواب من الملك الاعتراف بوجوب [٢] الطاعة ثم قال ونحن نائبون عن الخدمة نيابة لا تنتظم إلا بإطلاق أرزاق العساكر وقد التجأ جماعة ممن خدمنا إلى الحريم واستعصم به حتى أن احدهم أخذ من تلاعنا في دفعة واحدة تسعمائة بدرة ونحن نمنع من إحضارها ونحن محذورون عند الحاجة. وورد كتاب أبي جعفر ابن الرقي العلويّ النقيب بالموصل بتاريخ تاسع وعشرين جمادي الأولى بما قال فيه. وردت الأخبار الصحيحة بوقوع زلزلة عظيمة بتبريز هدمت قلعتها وسورها ودورها ومساكنها وحماماتها وأسواقها وأكثر دار الإمارة وخلص الأمير لكونه كان في بعض البساتين وسلم جنده لأنه كان قد انفذهم إلى أخيه وأنه أحصى من هلك تحت الهدم فكانوا قريبا من خمسين ألف إنسان وأن الأمير لبس السواد وجلس على المسوح لعظم هذا المصاب وانه أجبر على الصعود إلى بعض قلاعه والتحصن بها خوفا من توجه الغز إلى بلد وهم الترك.

وفي هذه السنة: استولى طغرل بك/ على نيسابور وانفذ أخاه إبراهيم بن يوسف المعروف بينال فأخذ الري والجبل.

وولى القضاء بواسط أبو القاسم علي بن إبراهيم بن غسان.

وفيها: فرغ من عمل القنطرة على فوهة نهر ملك عملها دبيس بن علي.

وفيها: ملك ثمال بن صالح بن مرداس حلب فانفذ المصريون إليه من حاربه.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٣٢٤٤- حسين بن عمر بن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ويعرف بابن القصاب

[٣] .


[١] في الأصل: «لدى ترك» .
[٢] في الأصل: «الاعتراف بوجوه» .
[٣] في ص: «القصار» .
وانظر ترجمته في: (الأنساب ١٠/ ١٦٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>