للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا عبد كم لك من ذنب ومعصية ... إن كنت ناسيها فاللَّه أحصاها

لا بد يا عبد من يوم تقوم له ... ووقفة لك يدمي القلب ذكراها

إذا عرضت على قلبي تذكرها ... قد ساء ظني فقلت أستغفر الله

/ توفي المطرز في جمادى الآخر من هذه السنة.

٣٢٧٩- محمد بن الحسين بن علي بن عبد الرحيم أبو سعد

[١] :

أصله من براز برازالروذ وزر للملك أبي كاليجار [٢] دفعات وتوفى بجزيرة ابن عمر في ذي القعدة من هذه السنة عن ست وخمسين سنة.

٣٢٨٠- محمد بن أحمد بن موسى، أبو عبد الله الواعظ الشيرازي

[٣] :

أخبرنا القزاز أَخْبَرَنَا أبو بكر الخطيب قَالَ: قدم هذا الرجل بغداد وأقام فيها مدة يتكلم بلسان الوعظ ويشير إلى طريقة الزهد ويلبس المرقعة ويظهر عزوف النفس عن طلب الدنيا فافتتن الناس به لما رأوا من حسن طريقته وكان يحضر مجلس وعظه خلق لا يحصون وعمر مسجدا خرابا بالشونيزية فسكنه وسكن معه فيه جماعة من الفقراء وكان يعلو سطح المسجد في جوف الليل ويذكر الناس ثم إنه قبل ما كان يوصل به بعد امتناع شديد كان يظهره وحصل له ببغداد مال كثير ونزع المرقعة ولبس الثياب الناعمة الفاخرة وجرت له أقاصيص وصار له تبع وأصحاب ثم أظهر أنه يريد الغزو فحشد الناس إليه وصار معه عسكر كثير ونزل بظاهر البلد من أعلاه وكان يضرب له الطبل في أوقات الصلاة ورحل إلى الموصل ثم رجع جماعة من أتباعه وبلغني أنه صار إلى نواحي أذربيجان واجتمع له أيضا جمع وضاهى أمير تلك الناحية وقد كان حدث ببغداد عن أحمد بن محمد بن عمران الجندي وغيره وكتبت عنه أحاديث يسيرة في سنة عشر وأربعمائة وقد حدثني عنه بعض أصحابنا بشيء يدل على ضعفه/ في الحديث، وأنشدني هو لبعضهم.

إذا ما أطعت النفس في كل لذة ... نسبت إلى غير الحجى والتكرم


[١] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ٥٦، وفيه: «محمد بن الحسين» ) .
[٢] في الأصل: «وزر للملك أبي طاهر ست» .
[٣] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١/ ٣٥٩، البداية والنهاية ١٢/ ٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>