للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمره أبو منصور بن يوسف وغسله أبو محمد التميمي وصلى عليه في الصحراء بين الحربية والعتابين وكان يوما مشهودا غلقت فيه الأسواق ببغداد.

قال أبو علي البرداني حضره مائة ألف [رجل] [١] قال وانتبه أخي أبو غالب تلك الليلة وهو يبكي ويرتعد فسكنه والدنا وقال مالك يا بني؟ وقلت: مالك؟ قال: رأيت في المنام كأن أبواب السماء قد فتحت وابن القزويني يصعد إليها فلما كانت صبيحة [تلك] [٢] الليلة سمعت المنادي ينادي بموته.

٣٢٩٧- قرواش بن المقلد أبو المنيع الأمير [٣] :

وكان قد جلس له القادر في سنة ست وتسعين وثلاثمائة ولقبه معتمد [٤] الدولة ثم تفرد بالإمارة وكانت له بلاد الموصل والكوفة وشقا الفرات واستنزل على ابن مزيد على ما كان إليه من كوثى ونهر الملك ورد إلى قرواش وكان قرواش قد جمع بين أختين فلامته العرب فقال خبروني ما الذي نستعمله مما تبيحه الشريعة وكان يقول ما على رقبتي غير خمسة أو ستة من البادية قتلتهم فأما الحاضرة فلا يعبأ الله بهم.

وكان الحاكم الذي بمصر يكاتبه ويراسله ويستميله فأقام له الدعوة بالموصل والكوفة ثم اعتذر إلى القادر وسأله العفو ولما دخل الغز إلى الموصل نهبوا من دار قرواش ما يزيد على مائتي ألف دينار وتوفي في هذه السنة وقام بالأمر بعده قريش بن بدران بن المقلد.

٣٢٩٨- محمد بن أحمد بن الحسين بن محمد، أبو الحسن [٥] القطان المعروف بابن المحاملي

[٦] :


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ٦٢) .
[٤] في الأصل: «جلس له القادر باللَّه ولقبه» .
[٥] في الأصل أبو الحسين» .
[٦] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١/ ٢٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>