للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ماسي وابن شاهين والدار الدّارقطنيّ وخلقا كثيرا ولا يعرف فيه إلا الخير والدين وقد ذكر الخطيب عنه أشياء لا توجب القدح عند الفقهاء وإنما يقدح بها عوام المحدثين فقال كان يروى عن ابن مالك مسند أحمد بأسره وكان سماعه صحيحا إلا في أجزاء فإنه ألحق اسمه فيها قال المصنف [وهذا] [١] لا يوجب القدح لأنه إذا تيقن سماعه للكتاب جاز أن يكتب سماعه بخطه لإجلال الكتب والعجب من عوام المحدثين كيف يجيزون قول الرجل أخبرني فلان ويمنعون إن كتب سماعه بخط نفسه أو إلحاق/ سماعه فيها بما يتيقنه ومن أين له إنما كتب لم يعارض به أصلا فيه سماعه وحدث ابن المذهب عن ابن مالك عن أبي شعيب بحديث وجميع ما كان عند ابن مالك عن أبي شعيب جزء واحد وليس الحديث فيه قال المصنف رحمه الله ومن الجائز أن يكون ذاك الحديث سقط من نسخة ووجد في أخرى ويجوز أن يكون سمعه منه في غير ذلك الجزء.

قال الخطيب وكان يعرض على أحاديث في أسانيدها أسماء فيها لين يسألني عنهم فأذكر له أنسابهم فيلحقها في تلك الأحاديث.

قال المصنف هذا قلة فقه من الخطيب فإني إذا انتقيت في الرواية عن ابن عمر أنه عبد الله جاز أن أذكر اسمه ولا فرق بين أن أقول حدثنا ابن المذهب وبين أن أقول أخبرنا الحسن بن علي بن المذهب وقد كان في الخطيب شيئان أحدهما الجري على عادة عوام المحدثين [من قبله] [٢] من قلة الفقه والثاني التعصب في المذهب ونحن نسأل الله السلامة.

توفي ابن المذهب ليلة الجمعة سلخ ربيع الأول [٣] من هذه السنة ودفن في مقبرة باب حرب.

٣٣٠٧- عبد الله بن محمد بن مكي، أبو محمد السواق المقرئ يعرف بابن ماردة

[٤] :

سمع أبا الحسن ابن كيسان. وكان صدوقا يسكن نهر القلائين، توفي في ذي


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] في ص: «ربيع الآخر» .
[٤] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١٠/ ١٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>