للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وسمع أبا الحسن بن الصلت، وأبا عمر بن مهدي في خلق كثير، وقرأ الفقه على أبي بكر القفال/ وأبي حامد الأسفراييني ٨٥/ أوغيرهما، وصحب أبا عمر الدقاق، وأبا عبد الرحمن السلمي، ودرس، وأفتى، ووعظ، وصنف وكان له حظ من النظم والنثر، وكان لا يفتر عن ذكر الله تعالى، واتفق أنه وقعت نهوب فترك أكل اللحم سنين، ودخل عليه نظام الملك فقعد بين يديه فقال له: إن الله قد سلطك على عباده فانظر كيف تجيبه إذا سألك عنهم.

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي المقرئ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن عطاء الإبراهيمي قَالَ: أنشدنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي لنفسه:

كان في الاجتماع للناس نور ... فمضى النور وادلهم الظلام

فسد الناس والزمان جميعا ... فعلى الناس والزمان السلام

توفي الداودي في هذه السنة ببوشنج، وحدثنا عنه أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزيّ.

٣٤٤٣- عبد السلام بن أحمد بن محمد بن عمر، أبو الغنائم الأنصاري نقيب الأنصار

[١] .

ولد سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وسمع هلالا الحفار، أبا الحسين بن بشران، وأبا الفتح ابن أبي الفوارس، وأبا الحسن بن رزقويه وغيرهم. روى عنه أشياخنا، وكان ثقة صدوقا متدينا، من أمثال الشيوخ وأعيانهم.

وتوفي في شعبان هذه السنة ودفن بمقبرة جامع المدينة.

٣٤٤٤- علي بن عبد الملك، أبو الحسن [٢] الشهوري المعدل القارئ.

كان لذيذ التلاوة، قد قرأ بالقراءات الكثيرة.


[١] الأنصاري: هذه النسبة إلى الأنصار، وهم جماعة من أهل المدينة من الصحابة من أولاد الأوس والخزرج، قيل لهم الأنصار لنصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (الأنساب ١/ ٣٦٧) .
[٢] في ت: «أبو الحسين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>