للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة سبعين واربعمائة]

فمن الحوادث فيها:

[وقوع صاعقة في شهر ربيع الأول في محلة التوثة]

أنه وقعت صاعقة في شهر ربيع الأول في محلة التوثة من الجانب الغربي على نخلتين من مسجد فأحرقتهما، فصعد الناس فأطفئوا [١] النار بعد أن اشتعل من سعفهما وكربهما وليفهما، فرمى به، فأخذه الصبيان وهو يشتعل في أيديهم كالشمع.

وفي رمضان: حمل إلى مكة مع أصحاب محمد بن أبي هاشم العلوي أمير مكة منبر كبير، جميعه منقوش مذهب، تولى الوزير فخر الدولة أبو نصر بن جهير عمله في داره بباب العامة، وكان مكتوبا عليه: «لا اله إلا الله محمد رسول الله، الإمام المقتدي بأمر الله أمير المؤمنين» [٢] مما أمر بعمله محمد بن محمد بن جهير، فاتفق وصوله إلى مكة وقد أعيدت الخطبة المصرية، وقطعت العباسية، فآل أمره إلى أن كسر وأحرق.

وورد كتاب من النظام إلى أبي إسحاق الشيرازي في جواب بعض كتبه الصادرة إليه في معنى الحنابلة، وفيه: ورد كتابك بشرح أطلت فيه الخطاب، وليس توجب سياسة السلطان وقضية المعدلة إلى أن نميل في المذاهب إلى جهة دون جهة، ونحن بتأييد السنن أولى من تشييد الفتن، ولم نتقدم ببناء هذه المدرسة إلا لصيانة أهل العلم ٩٥/ أوالمصلحة، لا للاختلاف وتفريق الكلمة، ومتى جرت الأمور على/ خلاف ما أردناه من هذه الأسباب فليس إلا التقدم بسد الباب، وليس في المكنة إلا بيان على بغداد


[١] من المطبوعة: «فاطفوا»
[٢] «أمير المؤمنين» سقطت من ت، ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>