للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة أربعمائة ببغداد، وسمع أبا الحسين [١] بن الفضل القطان، وبرع في الفقه، وكان فقيه العراق، وكان يضاهي الشيخ [٢] أبا إسحاق الشيرازي، ويقدم عليه في معرفة المذهب وغيره، / وكان ثقة ثبتا دينا خيرا، ومن تصانيفه «الشامل» و «الكامل» ١١٤/ ب و «تذكرة العالم» و «الطريق السالم» . ولي التدريس بالنظامية ببغداد قبل أبي إسحاق عشرين يوما، ثم بعد وفاة أبي إسحاق، وكان قد سافر إلى السلطان ففعل معه هناك كل جميل، فأقام بعد قدومه ثلاثة أيام يهنأ بذلك.

قَالَ أبو الوفاء بن عقيل: ما كان يثبت مع قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني ويشفى في مناظرته من أصحاب الشافعي مثل أبي نصر الصباغ.

توفي بكرة الثلاثاء ثالث عشر جمادى الأولى من هذه السنة، ودفن في داره بدرب السلولي من الكرخ، ثم نقل إلى مقبرة باب حرب.

٣٥٣٧- محمد بن أحمد

بن محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل، أبو الفضل المحاملي [٣] .

ولد سنة ست وأربعمائة، وسمع أبا الحسين بن بشران، وأبا علي بن شاذان، وأبا الفرج بن المسلمة وغيرهم، وتفقه على أبيه، وأبوه صاحب التعليقة، وحدث عنه مشايخنا وكان فهما فطنا، ثم إنه دخل في أشغال الدنيا.

وتوفي يوم الخميس خامس رجب، ودفن بمقبرة باب حرب في هذه السنة.

٣٥٣٨- مسعود بن ناصربن عَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إسماعيل، أبو سعيد الشجري

[٤] .

أقام مدة ببغداد يدور على الشيوخ ويفيد الواردين، سمع بها من أبي طالب بن غيلان، وأبي بكر بن بشران، وأبي القاسم التنوخي، وأبي محمد الخلال الجوهري.

وسمع بواسط، وبهراة، ونيسابور، وسجستان وغيرها، وجال في الآفاق، وسمع منه


[١] في ص، والأصل: «أبا الحسن»
[٢] «الشيخ» سقطت من ص، ت.
[٣] في ت: «الحاملي»
[٤] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١٢٧. وشذرات الذهب ٣/ ٣٥٧. والأعلام ٧/ ٢٢١)

<<  <  ج: ص:  >  >>