للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة اربع وثمانين واربعمائة]

فمن الحوادث فيها:

١٤٠/ ب/ أنه لما أحرق المُنَجِّمُ البصرةَ كتب إلى واسط يدعوهم إلى طاعته ويقول: أنا الإمام المهدي صاحب الزمان، آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأهدي الخلق إلى الحق، فإن صدقتم بي أمنتكم من العذاب، وإن عدلتم عن الحق خسفت بكم فآمنوا باللَّه وبالإمام المهدي.

وفي رابع عشر صفر: خرج توقيع الخليفة بإلزام أهل الذمة بلبس الغيار والزنار، والدرهم الرصاص المعلق في أعناقهم مكتوب عليه: ذمي، وأن تلبس النساء مثل هذا الدرهم في حلوقهن عند دخول الحمام ليعرفن، وأن تلبس الخفاف فردا أسود وفردا أحمر، وجلجلا في أرجلهن، وشدد الوزير أبو شجاع في هذا، فأجابه المقتدي إلى ما أشار به، وأسلم حينئذ أبو سعد بن الموصلا يا كاتب الإنشاء، وابن أخته أبو نصر هبة الله بحضرة الخليفة.

[قدوم أبي حامد الغزالي للتدريس بالنظاميّة]

وفي جمادى الأولى: قدم أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي من أصبهان إلى بغداد للتدريس بالنظامية، ولقبه نظام الملك: بزين الدين، شرف الأئمة، وكان كلامه معسولا وذكاؤه شديدا.

وفي يوم الخميس تاسع رمضان: خرج التوقيع بعزل الوزير أبي شجاع، وكان السبب أن أصحاب السلطان [١] شكوا منه، فصادف ذلك غرض النظام في عزله، فأكد


[١] في الأصل: «أن قوما شكوا»

<<  <  ج: ص:  >  >>