للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طبول وسواني ومخانيث وخيال وكشف عورات الرجال مع حضور النساء إسقاطا لحكم الله، وما عندي يا شرف الدين [أن فيك] [١] أن تقوم لسخطه من سخطات [٢] الله، ترى بأي وجه تلقى محمدا صلى الله عليه وسلم، بل لو رأيته في المنام مقطبا كان ذلك يزعجك/ في ٨/ ب يقظتك، وأي حرمة تبقى لوجوهنا وأيدينا وألسنتنا عند الله إذا وضعنا الجباه ساجدة، ثم كيف نطالب الأجناد تقبيل عتبة ولثم ترابها، ونقيم الحد في دهليز الحريم صباحا ومساء على قدح نبيذ مختلف فيه، ثم تمرح العوام في المنكر المجمع على تحريمه، هذا مضاف إلى الزنا الظاهر بباب بدر، ولبس الحرير على جميع المتعلقين والأصحاب [٣] ، يا شرف الدين اتق سخط الله فإن سخطه لا تقاومه سماء ولا أرض، [٤] فإن فسدت حالي بما قلت [٥] ، فلعل الله يلطف بي ويكفيني حوائج الطباع، ثم لا تلمنا على ملازمة [٦] البيوت والاختفاء عن العوام، لأنهم إن سألونا لم نقل إلا ما يقتضي الإعظام [٧] لهذه القبائح، والإنكار لها والنياحة على الشريعة، أترى لو جاءت معتبة من الله سبحانه في منام، أو على لسان نبي أن لو كان قد بقي للوحي نزول، أو ألقى إلى روع مسلم بإلهام، هل كانت إلا إليك، فاتق الله تقوى من علم مقدار سخطه، فقد قال:

فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ ٤٣: ٥٥ [٨] وقد ملأتكم في عيونكم مدائح الشعراء، ومداجاة المتمولين بدولتكم، الأغنياء الذين خسروا الله فيكم فحسنوا لكم طرائقكم، والعاقل من عرف نفسه، ولم يغيره مدح من لا يخبرها.

وفي شعبان: شهد أبو الخطاب الكلوذاني وأبو سعيد المخرمي.

[جرح السلطان بركيارق]

وفي رمضان جرح السلطان بركيارق، جرحه رجل سجزي كان ستريا على بابه


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] في الأصل: «لسخطة من سخط الله» .
[٣] في الأصل: «على جميع المتدلقين والأصحاب» .
[٤] في الأصل: «فإن سخطه لا يقاومه سماء ولا أرض» .
[٥] في الأصل: «فإن فسدت حالي بها قلت» .
[٦] في الأصل: «ثم لا تلومونا على ملازمة» .
[٧] في الأصل: «إن سألونا لو فعل إلا ما فيقتضي الإعظام» .
[٨] سورة: الزخرف، الآية: ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>