للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال مؤلف الكتاب: وقد روينا نحو هَذِهِ الحكاية فيما تقدم وأنها جرت لعيسى ابن مريم عليه السلام

. تائب من بني إسرائيل:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ قَالَ: أَخْبَرَنَا محفوظ بْن أَحْمَد الفقيه قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زكريا قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يُوسُف يعقوب بْن إِسْحَاق القاضي قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن صالح الوحاظي قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، عَنْ صفوان بْن عمرو، عَنْ شريح بْن عبيد الحضرمي [١] ، عَنْ كعب الأحبار:

أن رجلا من بني إسرائيل أتى فاحشة، فدخل نهرا يغتسل [فيه] [٢] فناداه الماء يا فلان ألم تستحي ألم تتب من هَذَا الذنب، وقلت: إنك لا تعود فيه فخرج من الماء فزعا وهو يقول: لا أعصي اللَّه عز وجل، فأتى جبلا فيه اثنا عشر رجلا يعَبْدون اللَّه تعالى فلم يزل معهم حَتَّى قحط موضعهم، فنزلوا يطلبون الكلأ، فمروا عَلَى ذلك/ النهر، فَقَالَ لهم الرجل: أما أنا فلست بذاهب معكم، قالوا: لم؟ قَالَ: لأن ثم من قد أطلع مني عَلَى خطيئة فأنا أستحي منه أن يراني، فتركوه، ومضوا فناداهم النهر، يا أيها العباد، ما فعل صاحبكم، قالوا: زعم [لنا] [٣] أن هاهنا من [قد] [٤] اطلع منه عَلَى خطيئة فهو يستحي منه أن يراه، قَالَ: يا سبحان الله، إن بعضكم يغضب على ولده أو عَلَى بعض قراباته، فإذا تاب ورجع إِلَى ما يحب أحبه وإن صاحبكم قد تاب ورجع إِلَى ما أحب، فأنا أحبه، فاتوه فأخبروه واعَبْدوا اللَّه عَلَى شاطئ [النهر] فأخبروه [٥] ، فجاء معهم، فأقاموا يعَبْدون اللَّه زمانا، ثم إن صاحب الفاحشة توفي، فناداهم النهر: يا أيُّها العباد، غسلوه من مائي، وادفنوه على شاطئي حَتَّى يبعث يوم القيامة من قربي، ففعلوا ذَلِكَ به، وَقَالُوا: نبيت ليلتنا هَذِهِ عَلَى قبره لنبكي [٦] فإذا


[١] حذف السند من ت.
[٢] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[٤] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[٥] «فأخبروه» سقطت من ت. وما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٦] «لنبكي» سقطت من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>