للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون جوابك غيري فلم يلتفت إلى ذلك فرحل سنجر إلى الري وبعث إليه يقول: قد جئت إليك فلما علم بذلك سار إليه جريدة وعاد من عنده طيب القلب.

وجاء السلطان مسعود في ذي الحجة، وخرج إليه الوزير [ابن هبيرة] [١] وأرباب الدولة وجلس لهم وطيب قلوبهم فرجعوا مسرورين وكان البقش قد قبض على ابن دبيس فأطلقه فوصل ابن دبيس إلى بغداد ودخل على السلطان فرمى نفسه بين يديه فعفا عنه وخلع عليه ورضي عن الطرنطاي ولم يعلم البقش حتى دخل دار السلطنة فسلمت نفسه ولم ترد إليه ولاية.

وخرج في هذه السنة نظر الخادم بالحاج، فلما بلغ الكوفة مرض فعاد ورتب قيماز ٣١/ ب الأرجواني مكانه، فلما وصل إلى بغداد/ توفي بعد أيام.

وفي يوم السبت غرة ذي الحجة وقت الضحى: زلزلت الأرض زلزلة عظيمة فبقيت تموج نحوا من عشر مرات. وكانت زلزلة بحلوان تقطع منها الجبل وساخ في الأرض، وانهدم الرباط البهروزي، وهلك عالم من التركمان.

وفي هذه السنة: اشتدت بالناس علة برسامية وسرسامية عمت الخلق فكانوا إذا مرضوا لا يتكلمون ولا يطول بهم الأمر.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٤١٥٨- أحمد بن الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، أبو نصر بن نظام [٢] الملك.

وزر للمسترشد والسلطان محمد، وسمع الحديث ثم لزم منزله.

توفي في ذي الحجة من هذه السنة.

٤١٥٩- أحمد بن محمد بن الحسين، أبو بكر الأرجاني

[٣] :

قاضي تستر وأرجان بلدة منها. روى عن أبي بكر بن ماجة، وله الشعر


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] انظر ترجمته في: (الكامل ٩/ ٣٦٤) .
[٣] انظر ترجمته في: (الكامل ٩/ ٣٦٤، والبداية والنهاية ١٢/ ٢٢٦، وشذرات الذهب ٤/ ١٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>