للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإطلاقه ثلاث سنين وأربعة أشهر، وخرج أخوه والموكب فاستقبلوه، وكان يوما مشهودا.

وفي سلخ ربيع الآخر [١] : كثر الحريق ببغداد ودام أياما فوقع بدرب فراشا ودرب الدواب ودرب اللبان وخرابة ابن جردة والظفرية والخاتونية ودار الخلافة وباب الأزج وسوق السلطان وغير ذلك.

[خروج الخليفة إلى ناحية الدجيل]

وفي رجب: خرج الخليفة إلى ناحية الدجيل، وكان قد تولى حفره ابن جعفر صاحب الديوان ثم رجع وعاد فخرج فأبصر الأنبار وسار في أسواقها ودروبها [ثم رجع] [٢] وعاد متصيدا.

وجاءت الأخبار بان ملك شاه ابن اخي سليمان شاه قد انضاف إليه وأنهم اتصلوا بألدكز وتحالفوا فلما سمع بذلك محمد شاه سار إليهم وضرب معهم مصافا فانهزموا بين يديه وتشتت العسكر ووصل من عسكر الخليفة إلى بغداد نحو خمسين فارسا بعد أن كانوا ثلاثة آلاف/ ولم يقتل منهم أحد إنما أخذت خيولهم وأموالهم وتشتتوا وجاءوا ٤٨/ ب عراة، وجاء الخبر أن سليمان شاه انفصل عن ألدكز وجاء يقصد بغداد على طريق الموصل وكان عاجزا عن حسن التدبير فهان في عيون أهل الأطراف فخرج على كوجك أمير الموصل فقبض عليه ورقاه إلى القلعة في رمضان هذه السنة وبعث إلى محمد شاه يقول له قد قبضت عليه فتعال تسلمه وإن أردت أن تقصد بغداد فأنا ألحق بك، فسار محمد شاه يقصد بغداد فوصل إلى ناحية بعقوبا وبعث إلى علي كوجك فتأخر عنه، وانزعجت بغداد وأحضرت العساكر وخرج الوزير يستعرض العسكر وذلك في مستهل ذي الحجة فلما أقبل محمد شاه إلى بغداد اضطربت عساكر العراق على الخليفة فعصى بدر بن المظفر صاحب البطيحة وأرغش صاحب البصرة.

[إخراج الوزير شرف الدين الزينبي من داره وقلع من قبره]

وفي رجب هذه السنة: أخرج الوزير شرف الدين الزينبي من داره وقلع من قبره فحمل إلى الحربية في الماء ليلا بعد أن أحضر الوعاظ فتكلموا قبل قلعه من داره من أول الليل، وعبرت معه الاضواء الكثيرة [والخلق الكثير] [٣] .


[١] في الأصل: «وفي شهر ربيع الآخر» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>