للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخليفة مملوكا يقال له قيماز العمادي في جماعة يطلبونهما فهربا ثم انضافا إلى ملك شاه فأدركهم الجوع والوفر فهلك أكثرهم ثم خرج الخليفة في شعبان فبات في ٦١/ أداره/ بالحريم الطاهري ثم سار إلى دجيل فأقام بها أياما ثم عاد إلى بغداد وخرج يوم العيد الموكب بتجمل وزي لم ير مثله من الخيل والتجافيف والأعلام وكثرة الجند والأمراء.

وفي يوم الجمعة العشرين من شوال: وقع ببغداد مطر كان فيه برد مثل البيض وأكبر على صور مختلفة وفيه برد مضرس ودام ساعة وكسر أشياء كثيرة.

وفيها: غرق رجل بنتا له صغيرة، فأخذ وحبس.

قال المصنف: وحججت في هذه السنة فتكلمت في الحرم نوبتين، فلما دخلنا المدينة وزرنا قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل لنا: إن العرب قد قعدوا على الطريق يرصدون الحاج، فحملنا الدليل على طريق خيبر فرأيت فيها العجائب من الجبال وغيرها [١] .

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٤٢٢٣- أبو إسحاق بن المستظهر، أخو المقتفي لأمر الله

[٢] .

توفي في نصف محرم وحمل إلى الترب بالرصافة ومضى معه الوزير وأرباب الدولة واغتم عليه المقتفي غما كثيرا وجلسوا للعزاء به في بيت النوبة يومين وخرج التوقيع بإقامتهم من العزاء ثم ماتت بعد يومين امه وهي جهة من جهات ٦١/ ب المستظهر/ وحملت إلى الترب ومضى معها الموكب سوى الوزير ودفنت عنده في التربة الجديدة التي أنشأها المقتفي.

٤٢٢٤- عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الأصفهانيّ، أبو مسعود [٣] الحافظ.


[١] في ص، ط: «فرأيت فيها من الجبال وغيرها من العجائب» .
[٢] في ت: «ابن المستظهر باللَّه» .
[٣] في الأصل: «ابن عبد الواحد الاصفرناني» .
وانظر ترجمته في: (شذرات الذهب ٤/ ١٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>