للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خروج الخليفة الى الصيد]

وفي صبيحة السبت ربيع الأول: خرج الخليفة إلى الصيد وليس معه إلا الخواص من الغلمان وعارض الجيش ابن حمدون.

وفي ليلة الأربعاء ثاني عشرين ربيع الأول: أخرج المقتفي من الدار في الزبزب والسفن حوله بالشمع الكبار والموكبيات وجمع أرباب الدولة معه إلى الترب وكان الماء جاريا [١] شديد الجريان فجرى له تخبيط كثير وصلوا إلى هناك بعد نصف الليل.

وفي يوم السبت ثامن عشر ربيع الأول: خرج الوزير من بيته [٢] على عادته ليمضي إلى الديوان والغلمان بين يديه وهموا برد باب المدرسة التي بناها ابن طلحة فمنعهم الفقهاء وضربوهم بالآجر فهم أصحاب الوزير بضربهم وشهروا عليهم السيوف فمنعهم الوزير ومضى إلى الديوان ثم إن الفقهاء كتبوا قصة يشكون من غلمان الوزير فوقع عليها بضرب الفقهاء وتأديبهم ونفيهم من الدار فمضى أصحاب أستاذ الدار فعاقبوهم هناك ثم أدخلهم الوزير إليه واستحلهم وأعطى كل واحد دينارا وأعيدوا إلى المدرسة بعد أن غلقت أياما واختفى أبو طالب مدرسهم ثم ظهر بعد العفو.

وأرجف في هذه الأيام بأن عسكرا قد تعلق بالبندنيجين من التركمان وأن الخليفة يريد أن ينفذ هناك عسكرا/ يضمهم [٣] إلى ترشك ويقاتلونهم فخرج جماعة من الأمراء ٧٢/ ب في جيش كبير فاجتمعوا بترشك فلما حصل بينهم [وثبوا عليه] [٤] فقتلوه واحتزوا رأسه وبعثوا به في مخلاة وإنما احتالوا عليه لأنهم دعوه فأبى أن يحضر وأضمر الغدر وقتل مملوكا للخليفة ودعا الوزير أولياء ذلك المقتول وقال ان أمير المؤمنين قد اقتص لابيكم من قاتله فشكروا.

[فتح المدرسة التي بناها ابن الشمحل]

وفي يوم الاثنين حادي عشر ربيع الآخر: فتحت المدرسة التي بناها ابن الشمحل في المأمونية وجلس فيها الشيخ أبو حكيم مدرسا وحضر جماعة من الفقهاء.


[١] في ص: «زائدا» .
[٢] في ص: «داره» .
[٣] في الأصل هكذا: «يصبطلمهم» .
[٤] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>