للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي جمادى الآخرة: خلع على ابن الأبقي خلع النقابة وذلك بعد وفاة أبيه.

٧٦/ ب وفي شعبان بني كشك بالحطمية للخليفة وكشك للوزير وانفق عليهما/ مال عظيم وخرج الخليفة إليه في شعبان وكان الخليفة والوزير وأصحابهما يصلون بجامع الرصافة الجمعة مدة مقامهم في الكشك. ووقع حريق عظيم من باب درب فراشة إلى مشرعة الصباغين من الجانبين.

وفي تاسع عشر ذي القعدة: خرج الخليفة إلى ناحية بدار الروز [١] متصيدا ومعه أرباب الدولة وعاد عشية الاثنين سابع عشر هذا الشهر.

وفي عشية الأحد حادي عشر ذي الحجة: قبض على ابن الأبقى الذي جعل نقيب النقباء وحمل إلى دار أستاذ الدار ثم حمل إلى التاج مقيدا وذكر أن السبب انه كاتب منكوبرس [٢] يحذره من المجيء إلى بغداد ويخوفه على نفسه.

وكانت بنو خفاجة في هذه الأيام تأخذ القوافل في باب الحربية وكثر العيث في الأطراف وفوض إلى حاجب الباب النظر في محلة باب البصرة فرتب فيها أصحابه وإنما كان أمر هذه المحلة إلى النقيب.

وخرج تشرين الأول والثاني بغير مطر إلا ما يبل الأرض.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٤٢٤٨- طلحة بن علي، أبو أحمد الزينبي نقيب النقباء

[٣] .

تولى النقابة وناب في الوزارة وحضر مجلسي مرارا. خرج يوما من الديوان معافي فبات في منزله فمات فذكر أنه أكل لبا وأزرا وجمارا ودخل الحمام فعرضت له سكتة ٧٧/ أفتوفي في ليلة الاثنين خامس ربيع الأول/ وصلى عليه بجامع القصر ودفن بمقبرة الشهداء من باب حرب.


[١] «إلى ناحية بدار الروز» سقطت من ت، ص.
[٢] في الأصل: «المتكيرس» .
[٣] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ٢٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>